رأت صحيفة "ذا جلوب آند ميل" الكندية أنه من الضرورى أن يقدم المجتمع الدولى تنازلات تشمل تخفيف حدة العقوبات المفروضة على إيران فى حال نفذ الرئيس الإيرانى حسن روحانى تعهداته بشأن إجراء حوار مع الغرب وترجم أقواله لأفعال.
وذكرت الصحيفة فى تقرير لها بثته على موقعها الإلكترونى اليوم الثلاثاء، أنه لأول مرة منذ أعوام تلوح فى الأفق مؤشرات طيبة تعكس استعداد إيران للتفاوض حول اتفاق شامل مع الولايات المتحدة ودول مجموعة القوى الست الكبرى (5+1) ينهى الجدل الدائر حول برنامجها النووى.
وقالت إن "الغرب أهدر فرصة كبيرة ظهرت قبل عشرة أعوام عندما سعت إيران للتواصل معه إبان حكم الرئيس الأسبق محمد خاتمي"، مشيرة إلى أن إيران تواصلت حينذاك مع الغرب مرتين؛ إحداهما كانت فى عام 2002 عندما تحالفت مع الولايات المتحدة أثناء غزو أفغانستان، فقد ساعدت طهران الأمريكيين على العمل مع القوات الأفغانية التى هزمت حركة طالبان كما اشتركت بفاعلية فى مؤتمر السلام الذى نتج عنه تشكيل حكومة حامد كرزاى، إذ رأت طهران حينها عدم وجود مانع يحول دون التعاون مع واشنطن لتحقيق مصالحها وهزيمة طالبان، التى تكن لها عداوة كبيرة.
أما التواصل الثانى فكان فى عام 2003 عندما أبرمت إيران اتفاقية واسعة النطاق مع الأوروبيين ووقعت على اتفاقية للتعاون التجارى وأبدت موافقتها على إجراء حوار بشأن حقوق الإنسان، كما وقعت على بروتوكول إضافى صاغته الوكالة الدولية للطاقة الذرية ويقضى بوقف تخصيب اليورانيوم مؤقتا.
وأضافت الصحيفة أن هناك عدة أسباب تبقى الولايات المتحدة فى حالة من العداء مع إيران، حتى ان طهران تظل ضمن "محور الشر" الذى حدده الرئيس الأمريكى السابق جورج بوش، كما أن الأوروبيين لم يستجيبوا أيضا بالشكل الملائم لوقف تخصيب اليورانيوم من جانب إيران، مما جعل إيران تتوصل فى 2005 إلى قرار مفاده أنهم هم أيضا كانوا يتفاوضون معها بنية سيئة (على حد قول الصحيفة).
المصدر اليوم السابع
0 التعليقات:
إرسال تعليق