قال رئيس جمهورية شمال قبرص التركية، "درويش أر أوغلو"، إن بلاده مستعدة لإجراء مفاوضات مثمرة ومبرمجة زمنيًّا، مع حكومة الشطر الجنوبى من الجزيرة بهدف التوصل إلى حل شامل، معربًا عن أمله بأن تتوفر الرغبة ذاتها لدى حكومة جنوب قبرص.
جاء ذلك فى مؤتمر صحفى عقده "أر أوغلو" فى المطار اليوم، بعد عودته من المشاركة فى الجمعية العامة للأمم المتحدة فى نيويورك، وأشار فيه إلى إجرائه لقاءات مع الأمين العام للأمم المتحدة، "با كى مون"، والرئيس التركى، "عبد الله غُل"، ووزير الخارجية التركى، "أحمد داود أوغلو"، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى، "أكمل الدين إحسان أوغلو"، وعدد من ممثلى الدول والحكومات.
ولفت إلى أن زعيم الشطر الجنوبى من قبرص، "نيكوس أناستاسياديس"، لم يجلس معه على طاولة المفاوضات على الرغم من مرور سبعة أشهر على انتخابه رئيسًا للوزراء، مؤكدًا على ضرورة اعتراف " أناستاسياديس" بالتقدم، الذى تحقق حتى الآن، وإبداء الرغبة السياسية فى التوصل إلى حل للأزمة فى الجزيرة حتى نهاية العام الحالى.
وشدد "أر أوغلو" على ضرورة عدم الجلوس إلى طاولة المفاوضات مع أحكام وشروط مسبقة، مشيرًا إلى أن المشاكل العالقة بين الجانبين يمكن حلها من خلال التفاوض واتخاذ موقف بناء وصادق.
وأوضح أنه فى حال التوصل إلى اتفاق فى المفاوضات فإنه سيُعرض على استفتاء الشعبين فى شطرى الجزيرة كل على حدة وبشكل متزامن، مؤكدًا على ضرورة ترك التفاوض على الأراضى المتنازع عليها بين الطرفين إلى المرحلة النهائية، لأنها تشكل مسألة حساسة لدى الجانبين.
يُشار إلى أن مفاوضات من أجل التوصل إلى حل للمسألة القبرصية وتوحيد الجزيرة فى سبتمبر من عام 2008 عادت للانطلاق بين زعيم الأتراك القبارصة آنذاك، "محمد على طلعت"، ورئيس قبرص اليونانية، "ديميتريس خريستوفياس"، إلا أنها توقفت مجددًا.
المصدر اليوم السابع
.jpg)
0 التعليقات:
إرسال تعليق