بالصور.. “فريدة” .. دراجة فى مهمة يومية لنقل رسالة للمصريين

كتبت مارينا ميلاد:

يتجول فى شوارع القاهرة لمدة ساعتين كل يوم، مصطحباً دراجته، التى اختار لها اسم «فريدة»، ليعلق عليها لافتات تحمل أمنية أو مطلب أو رأى خاص به .. محمود يحيى ، الشاب الذى قرر أن تكون وسيلته فى التعبير مختلفة.

“نورها بالعدل يا ريس .. الحرية لشباب الثورة”، “ابدأ بنفسك و حافظ على نظافة بلدك”، “لا للتحرش”، “لا للتطرف”.. رسائل بعث بها “يحيى” من خلال دراجته:” اشتريت العجلة من 3 سنين لكن فى الأول مفكرتش أنه يكون ليها استخدام غير التنقل و الهروب من الزحمة ، لكن فى الذكرى الثانية لثورة 25 يناير أصحاب ليا ماتوا فى الاشتباكات وقتها، ومنهم محمد الجندى، و لقيت فى جنازته واحد معلق على موتوسيكل لافته كتب عليها : ” و لايوم من أيامك يا مبارك”؛ فمن وقتها قررت استخدم عجلتى فى تعليق لافتات اكتب فيها اللى أنا عايزه و عايز الناس تشوفه و يوصلها “.

يفضل ” يحيى” أن يُطلق على رسائله ثورجية و ليست سياسية ، قائلاً : ” مبحبش النخب السياسية و كلامهم اللى بيقولوه على الشاشات بس، عشان كده رسائلى مبقولش عليها سياسية لكنها ثورجية ” ، ويضيف : ” قررت من فترة توجيه رسائل إجتماعية كمان خاصة على موضوع النظافة أو مواجهة التحرش”.

«عصابة الإخوان بتسرق مصر وبتقتل شعبها» ، «ارحل يا فاشل » .. لم يخشى “يحيى” من رفع تلك العبارات أثناء حكم الرئيس المعزول محمد مرسى : “عمرى ما خفت من حاجة كتبتها، و أكثر من مرة الأمن يوقفنى فى الطرق بسبب اللافتات دى، لكن كان ردى أن ده مجرد رأى و المفروض فى حرية تعبير، وخدونى مرة على قسم السيدة زينب لكن خرجت بعد التأكد من هويتى “.

اطلق الشاب العشرينى، الذى يعمل مندوباً للمبيعات لأحدى شركات الأدوات الطبية، اسم “فريدة” على دراجته لأنه يرى أنها فريدة من نوعها، حيث لم توجد دراجة فى مصر يعلق عليها لافتات غيرها، كما أنها شاهدة على الأحداث السياسية منذ قيام ثورة 25 يناير و حتى ثورة 30 يونيو.

ينوى “يحيى” أن يستكمل مسيرته مع دراجته “فريدة”، التى لا يفارق لافتاتها علم مصر، لكنه سيعتمد على الأسلوب الغير مباشر فى رسائلة الفترة القادمة، و التى تختلف تبعاً للأحداث.

استراحة