الجمعة، 28 نوفمبر 2014

الجارديان: الغرب انشغل بأحداث الشرق الأوسط ففعل بوتين مايشاء في أوكرانيا

أوباما وبوتين


وصفت صحيفة “الجارديان” البريطانية استجابة القادة الغربيين لضم روسيا لشبه جزيرة القرم في وقت سابق من العام الجاري بأنها “فاترة” بشكل سيىء، مسلطة الضوء على أن استجابتهم وضعت الغرب في خطر بعد انصراف قادتهم وتشتتهم بسبب الأحداث في الشرق الأوسط ، متاجهلين التهديد من قبل الدب الروسي الغاضب بشن هجوم على أوروبا، والذي يشكل تهديدا أكبر للمستقبل الأمني الأوروبي .


ورصدت الصحيفة في تقرير نشرته في نسختها الالكترونية ، اليوم الجمعة ، أداء اليمين الدستورية للبرلمان الأوكراني الجديد اليوم، حيث أدى أكثر من 400 عضو اليمين الدستوري، مسلطة الضوء على تواجد 27 مقعدا شاغرا للأعضاء المتغبين على خلفية ضم القرم ، فضلا عن الحرب في شرق أوكرانيا والتي منعت الناخبين من التقدم للانتخابات في كلا الموقعين .

وقالت إنه لم يمر سوى عام فقط منذ أن سعى الأوكرانيون للديمقراطية والرخاء، وشرعوا في الاحتجاج في ساحة ميدان بكييف، مما أدى إلى سقوط النظام وبدأ حرب باردة جديدة في أوروبا .


وكان تقرير لمراقبي الامم المتحدة كشف ما معدله 13 شخصا يموتون كل يوم منذ وقف إطلاق النار المفترض بين أوكرانيا والانفصاليين المؤيدين لروسيا في أوائل سبتمبر ، بينما تعاني جميع أطراف النزاع تداعيات اقتصادية مؤلمة .


وشهدت قمة مجموعة العشرين التي احتضنتها مدينة بريسبن الأسترالية ، والتي كان من المرتقب أن يناقش فيها قادة الدول الكبرى قضايا سياسية وشؤون الاقتصاد العالمي والمناخ ، توتراً كبيراً بين روسيا والغرب في الملف الأوكراني، إذ اتهم الرئيس الأميركي باراك أوباما موسكو بالعدوان على أوكرانيا ما جعل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يلوح بمغادرة القمة غاضباً قبل الموعد المحدد.


ورأت “الجارديان” أن السياسة التي يتبعها قادة الغرب “فاترة” بشكل سيىء حيث أنهم يهاجمون على الملأ ، ويبحثون قليلا عن سبل لحل الأزمة المتصاعدة في خضم أوروبا ، ونتيجة لذلك ، بدا من الواضح أن الأزمة الأوكرانية باتت في الانزلاق أسفل أجندة السياسة الخارجية الغربية .


ونوهت الصحيفة البريطانية إلى أن استجابة القادة الغربيين في الأزمة الأوكرانية تشكلت في الهجوم في تصريحات على الملأ على التدخل الروسي .


ومن ناحية أخرى .. يستعدون فقط لفرض بعض العقوبات الطفيفة على الانفصاليين وبعض المقربين من بوتين ، آملين أن تمنع تلك الضغوط التي ستمثلها العقوبات ضغوطا على الاقتصاد الروسي مزيدا من أعمال التصعيد من الجانب الروسي .


وفي الوقت نفسه .. تواصل موسكو زيادة انفاقها في المجال العسكري ، تماما كما فعل ضابط المخابرات السابق بوتين ذو الطموح القيصرية “على حد وصفها” عندما تولى مقاليد الحكم في روسيا بينما باتت دول البلطيق الأعضاء في حلف شمال الأطلسي “الناتو” أكثر حرصا في تلك الفترة.


ورأت في ختام تقريرها أن الحلول يجب أن تأتي في إطار عمل دبلوماسي، وليس عسكري، فضلا عن تواجد رادع قوي جنبا إلى جنب مع الحل الدبلوماسي.

أ ش أ






استراحة

0 التعليقات:

إرسال تعليق