الأربعاء، 29 يناير 2014

تونس تستوعب درس الإخوان في مصر وتسلم السلطة لحكومة انتقالية

سلم الاسلاميون في تونس يوم الاربعاء الحكم رسميا الى حكومة انتقالية غير حزبية لقيادة البلاد الى الانتخابات بعد اتفاق مع المعارضة العلمانية.


وذكرت رويترز أن حركة النهضة الاسلامية وافقت الشهر الماضي على التخلي عن الحكومة بعد اتفاق مع المعارضة أنهى أزمة سياسية استمرت عدة أشهر وهزت البلاد عقب اغتيال معارضين بارزين العام الماضي.


وفي حضور أعضاء حكومة مهدي جمعة المستقلة سلم رئيس الوزراء المستقيل علي العريض السلطة لجمعة وهو يبتسم قائلا ان الثورة التونسية كرمته بان كان رئيسا لوزراء تونس داعيا الصحفيين للترفق بالحكومة الجديدة ومساعدتها كي تجتاز البلاد المرحلة الاخيرة من الانتقال الديمقراطي.


ويوم الثلاثاء منح المجلس التأسيسي ثقته لحكومة جمعة المؤلفة من وزراء تكنوقراط لتقود البلاد الى الانتخابات في 2014.


وقال جمعة “من الرائع ان تنتقل السلطة في تونس بهذا الشكل اللائق وبابتسامة صادقة.”


وأضاف جمعة وهو وزير سابق للصناعة في حكومة العريض انه تعلم من العريض الصبر والهدوء قائلا ان حكومته جاهزة لكل التحديات الصعبة منذ الان.


ويثير انتقال السلطة من الاسلاميين لمستقلين اعجاب الغرب بعد ان فشل الاسلاميون في مصر في الاحتفاظ بالحكم رغم فوزهم في الانتخابات. وفي يوليو تموز عزل الجيش المصري الرئيس محمد مرسي المنتمي الى جماعة الاخوان المسلمين بعد احتجاجات شعبية حاشدة تطالب بتنحيته.


وقال راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة لرويترز عقب مراسم تسليم السلطة”نحن تنازلنا عن الحكومة لمصلحة تونس..هذا المشهد الجميل لا يتكرر كل يوم في منطقتنا..النهضة أثبتت انها تريد التوافق والديمقراطية”.


ويوم الاحد الماضي وافق المجلس التأسيسي في تونس على دستور جديد للبلاد وهي خطوة لاقت ترحيبا. ولكن رغم الخطوات الايجابية التي قطعتها تونس الا ان حكومة جمعة ستواجه عدة تحديات صعبة من بينها انعاش الاقتصاد الهش وتوفير الوظائف والتصدي للجماعات الدينية المتشددة التي زادت هجماتها في الاشهر الماضية






اخبار

0 التعليقات:

إرسال تعليق