ندد رئيس الحزب الاشتراكي اللبناني النائب وليد جنبلاط بالارهاب الذي يستهدف مصر أكبر وأعرق دولة عربية وإسلامية .
وأكد جنبلاط في حديثه الاسبوعي الذي تنشره له صحيفة “الانباء” الصادرة عن حزبه على موقعها الالكتروني أن التنظيم الجديد المسمى “أنصار بيت المقدس” هو أحد الأوجه الجديدة للتنظيم المطاط “القاعدة” والذي مرة يطل بهذا الاسم ومرة بإسم “داعش” أو “النصرة” والآن “أنصار بيت المقدس” أو غيرها العشرات من التسميات الأخرى.
وحذر من أن تنظيم “أنصار بيت المقدس” الذي انطلق منذ نحو عامين ويحمل فكر تنظيم “القاعدة” يسعى لتحويل منطقة سيناء إلى بؤرة إرهابية ويضرب في قلب مدينة القاهرة مستهدفاً بذلك ضرب الاستقرار المصري والانقضاض على منجزات الثورة.
وشدد جنبلاط بمناسبة الذكرى الثالثة لثورة الخامس والعشرين من يناير على ضرورة حماية منجزات الثورة الأولى في 25 يناير والثورة الثانية في 30 يونيو ، مؤكدا أن هاتين الثورتين شكلتا منعطفاً هاماً وحاسماً ليس فقط على المستوى الوطني المصري من حيث إحداث التغيير وثم حمايته من إنحرافه إنما أيضاً على المستوى العربي برمته لما لمصر من ثقل ووزن سياسي تاريخي كبير يترك آثاره على وضع المنطقة العربية بأكملها.
ودعا الى اعادة الدور للشباب المصري الذي ثار على الظلم والطغيان ، مشيرا إلى أن هذا الشباب صنع هذه الثورة بنفسه دون البحث عن غطاء عربي أو دولي من هنا وهناك بل نزل إلى الشارع بهدوء وديمقراطية رافعاً مطالبه المشروعة بالتغيير ومنادياً بحقوقه السياسية في الحرية والعيش الكريم والكرامة التي حرم منها لعقود طويلة.
وحيا جنبلاط في الذكرى الثالثة للثورة كل الشهداء الذين سقطوا على دروب التغيير داعيا الى ان تكون الدماء التي سقطت حافزاً للحفاظ على مكتسبات الثورة الأولى والثانية من خلال تطبيق الدستور وخارطة الطريق والسعي الجدي لاستيعاب كل مكونات المجتمع المصري تحت سقف الدولة والقانون والسلم الأهلي لنزع الذرائع من إمكانية جر مصر إلى أتون النزاعات الدامية المستمرة وإنضمامها إلى الدول التي تقع فريسة الارهاب الأعمى والمجنون الذي لا يحصد إلا المدنيين والأبرياء ويرفع لواء القتل شعاراً لممارسته وأدائه.
وأشاد جنبلاط برئيس تيار المستقبل اللبناني سعد الحريري في موقفه الأخير الذي رفض فيه زج أهل السنة في صراعٍ بين حزب الله وتنظيم “القاعدة” معتبرا انه عكس بذلك عقلانيته وتمتعه بشعور المسؤولية الوطنية لاسيما في هذه اللحظة الاقليمية والداخلية الحرجة حيث تفلت كل القيود السياسية والأمنية وتتوالى التفجيرات الارهابية التي تحصد المدنيين والأبرياء.
وانتقد جنبلاط الاعتصام أمام وزارة الدفاع اللبنانية للمطالبة بالافراج عن أحد الموقوفين الذين لا يزالون يخضعون للتحقيق.
أ ش أ
استراحة






0 التعليقات:
إرسال تعليق