عقب تعرض قسم شرطة الوراق للإقتحام والحرق والتخريب على يد الجماعة الإرهابية ، لم يتوقف عمل رجال الأمن فى دائرة القسم ، وإنتقلوا للعمل من داخل مبنى حي الوراق القريب من مبنى القسم فى إشارة لعدم تأخر أو تردد رجال الشرطة فى مباشرة مهامهم لحفظ الأمن وسط ظروف صعبة أهمها العمل من داخل مبنى غير مجهز بالأساس، وغير مصمم فى الأصل كقسم شرطة يتطلب إنشاءه مواصفات هندسية خاصة تتفق وطبيعة المنشأة .
إلا إن عمل ظباط الشرطة من داخل مبنى الحي ، ليس هو الوضع الطبيعى وإنما ظرف استثنائى يجب على الحكومة إنهاءه فى أقرب وقت والعودة إلى مبنى القسم بعد تجديده وتجهيزه .
ولايصح ان يظل المبنى هكذا محتفظ بأثار التدمير ، ليستخدمه البعض “كدلالة كاذبة” لإنتصار الإهارب على الدولة ، أو على غياب الأمن . خاصة أن المبنى يقع على كورنيش النيل ويمر عليه يومياً الاف المواطنين . وسمعنا أيضاً أن قسم الوراق ينقل المتهمين بدائرة القسم إلى حجز قسم إمبابة لعدم جاهزية مبنى حي الوراق لذلك.
بجانب أن منطقة الوراق وهى دائرة عمل قسم الشرطة ، تتميز بإتساع المساحة ، والكثافة السكانية الموزعة على عدد كبير من الشياخات المتباعدة والتى تتطلب مزيد من النقاط الشرطية والدوريات الأمنية ، خاصة ان حي الوراق ملاصق لمناطق هامة من حيث تعداد السكان والمساحة مثل مناطق إمبابة ومناطق أوسيم وهو ما يؤثر بطبيعة الحال فى الحالة الأمنية لتلك المناطق ، وهو مايستلزم سرعة إعادة تجهيز مبنى قسم شرطة الوراق ودعمه بالشكل الملائم ليقوم بدوره فى تلك المنطقة الحيوية من محافظة الجيزة.
نفس الأمر فى قسم شرطة كرداسة، الذى شهد مذبحة لظباط الشرطة منذ مايقرب من عامين ، وكان لابد من إعادة إفتتاحه سريعاً وتزينه بصور شهداء الشرطة فى إشارة لإستحالة إنتصار الإرهاب على إرداة الشعب المصرى ، أما اليوم فالمواطنين بمركز كرداسة يقطعون مشوراً طويلاً إلى القرية الذكية فى طريق مصر إسكندرية الصحراوى حيث المقر المؤقت لقسم شرطة كرداسة ، لتقديم بلاغات وتحرير محاضر.
نموذج قسم شرطة الوراق وكرداسة ، يتطلبان فتح ملف أقسام الشرطة والنقاط الأمنية التى لم يتم إعادة تجهيزها حتى الأن، والأثار المترتبة على ذلك ، وهل هناك أى خطط مستقبلية لحل تلك المشكلة ، أم سيبقى الوضع على ما هو عليه.
استراحة






0 التعليقات:
إرسال تعليق