السبت، 18 أبريل 2015

كاتب إسرائيلي يدعو نتنياهو إلى التيقظ ومتابعة واقع جديد يلوح في الأفق

نتنياهو

نتنياهو



دعا الكاتب الإسرائيلي ناحوم برنيع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى ضرورة التيقظ ومتابعة واقع جديد يلوح في الأفق.


وأشار برنيع – في مقال للرأي أوردته صحيفة “يديعوت احرونوت” الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني السبت- إلى أنه في ظل وجود رئيس أمريكي لم يعد لديه صبر على تحمل إهانات إسرائيلية توجه إليه، وفي ظل وجود محاولة إسرائيلية فاشلة لإعادة رسم الاتفاق النووي الإيراني، ووجود قرار أممي يلوح في الأفق لصالح الفلسطينيين، حان الوقت لإعادة النظر في تفعيل السياسة الدولية الإسرائيلية.


وكشف الكاتب الإسرائيلي عن أنه رغم حث معاوني نتنياهو للجنة العلاقات الخارجية بالكونجرس الأمريكي على الإصرار على مطالبة أوباما بأن يتضمن أي اتفاق نووي مع إيران أمرين: الاعتراف بإسرائيل من جانب الحكومة الإيرانية وتعهد طهران بإنهاء دعمها للمنظمات الإرهابية، إلى أن الطلبين حذفا من مشروع القرار الذي طرح في الكونجرس.


وأوضح أنه عمليا، فإن التسوية، التي وافق فيها الرئيس الأمريكى باراك أوباما على المطالب الخاصة بحصول الكونجرس على سلطة مراجعة أى اتفاق نووى نهائى مع إيران، منحت وزير الخارجية الأمريكي جون كيري وفريقه المعاون تذكرة من الطبقة الأولى إلى لوزان: حيث ضمن كيري أن مجلس الشيوخ لن يزعجه مجددا حتى يتم التوصل لاتفاق مع إيران.. فإذا آلت المفاوضات إلى الفشل، فلم يعد لمجلس الشيوخ صلة بالأمر، بينما إذا تم التوصل لاتفاق، فسيتم مناقشة بنوده في واشنطن فور وضع الدول الكبرى أقلامها وتتعهد برفع العقوبات عن إيران، وحينها سيتابع باقي العالم القضية دون أي جدوى.


ورأى برنيع أن مصير البرنامج النووي الإيراني يقع الآن على عاتق المرشد الأعلى الإيراني وأنصاره وحدهم، إذ أن وضع إيران كدولة على العتبة النووية تم الاعتراف به من قبل المجتمع الدولي، بما فيه الولايات المتحدة.


وقال إن إسرائيل تلقت صفعة قوية نظرا لتجاهل دول صديقة للمصالح الإسرائيلية، إذ أن محرك العلاقات العامة لإسرائيل وصل إلى الصفر..داعيا الحكومة الإسرائيلية إلى ضرورة التوقف برهة لإعادة التفكير في مسار عملها في الوقت الراهن.


وأضاف الكاتب بقوله “يجب أن يبدأ المسار الجديد بإدارة أوباما، إذ أن المسؤولين في واشنطن يفهمون جيدا ما الذي يعنيه التوصل لاتفاق نووي مع إيران بالنسبة لحليف أمريكا في الشرق الأوسط، إسرائيل وحدها وليس أحد غيرها، داعيا المسؤولين الأمريكيين إلى البحث عن سبيل لإضفاء التوازن إلى الاتفاق النووي والحد من أضراره بغية إرضاء إسرائيل.


وانتقد برنيع نتنياهو لاعتقاده بأن الأمور لا تزال قابلة للتغيير.. مشبها إياه بالإمبراطور الروماني نيرون الذي عزف على الكمان وروما تحترق”.. وأعرب عن استغرابه لمدى الضعف الذي بدا عليه نتنياهو في أحاديثه حول الشأن الإيراني، رغم امتلاك إسرائيل ترسانة نووية قادرة على إبادة مدن إيرانية بالكامل.


ورصد غضب أوباما من تصريحات نتنياهو الأخيرة حول الهولوكوست، والتي شبه أوباما خلالها برئيس الوزراء البريطاني الراحل نيفيل تشامبرلين ..محملا إياه مسؤولية محرقة اليهود القادمة، ولفت الكاتب إلى أن نتنياهو لم يقترف هذا الخطأ مرة واحدة بل يكرر نفس الخطأ يوميا.


واختتم الكاتب الإسرائيلي مقاله بالإشارة إلى تحذير أوباما لإسرائيل حينما قال “إن دعم أمريكا الأعمى لإسرائيل لن يستمر للأبد، فهناك تغير طرأ على الرأي العام الأمريكي”.


أ ش أ






استراحة

0 التعليقات:

إرسال تعليق