السبت، 23 مارس 2013

المطاط الصناعي في صناعة إطارات السيارات





ظل المطاط الطبيعي دون منافس نحو قرن من الزمان ،وانتشر استخدامه بصفة خاصة في إطارات السيارات والجرارات وغيرها من الأغراض. ونظرا للتوسع الصناعي الذي حدث في بعض دول العالم في بداية القرن العشرين, فقد أصبحت كميات المطاط الطبيعي المنتجة من مزارع أشجار " الهيفيا" غير كافية لمقابلة احتياجات مختلف الصناعات، ولذلك كانت هناك حاجة ملحة لاستنباط مادة أخرى مشابهة لها نفس خواص المطاط الطبيعي ويمكن استعمالها بديلا له.

وكانت أولى هذه المحاولات على بعض علماء الكيمياء في ألمانيا، فعندما قامت الحرب العالمية الأولى عام 1914 م انقطعت موارد المطاط الطبيعي الآتية من الشرق الأقصى عن ألمانيا، ولهذا شعرت ألمانيا بحاجاتها الشديدة لإيجاد بديل لهذا المطاط. وكان على علماء الكيمياء أن يجدوا أولا تركيب المطاط الطبيعي حتى يستطيعوا القيام بتحضير مادة مشابهة لها

بداية تصنيع المطاط الصناعي في صناعة إطارات السيارات
وقد نجحت شركة " باير" الألمانية عام 1935 م في إنتاج نوعين من المطاط، عرف أولهما باسم بونا S. ويمتاز مطاط بونا S بعد فلكنته بمقاومة لفعل النار، وعدم تأثره بطول مدة التخزين، وكذلك بمقاومته الكبيرة للبري والسحج وهي خواص تصلح في تصنيع إطارات السيارات، أما مطاط بونا Nفيمتاز بمقاومته العالية للانتفاخ بزيت البترول ومنتجاته، كما يتميز بخواصه العازلة للكهرباء.

وهكذا نرى أن الكيمياء قد ساهمت بشكل فعال في سد احتياجات السوق العالمي ومختلف الصناعات بتقديمها لأنواع متعددة ومتغيرة الخواص من المطاط الصناعي شديد الاحتمال، وتستعمل هذه الأنواع المختلفة من المطاط في مختلف الأغراض، كما في صناعة إطارات السياراتوالأشرطة والسيور والحقائب والأحذية والأرضيات والإسفنج الصناعي

0 التعليقات:

إرسال تعليق