الاثنين، 30 أكتوبر 2017

سحر نصر: مشاركة المرأة ‏المصرية في المجالات الاقتصادية والسياسية تتزايد

قالت الدكتورة سحر نصر الدين وزيرة الإستثمار والتعاون الدولي إن للنساء في مصر دورا هاما في تعزيز النمو الاقتصادي ، غير أن ثلث الوظائف في ‏مصر تشغلها النساء فقط ، ونحن نعتقد أن معدل عمالة الإناث يجب أن يرتفع ، ومشاركة المرأة ‏في المجالات الاقتصادية والسياسية بدأت تتزايد.

وأضافت أن تمكين المرأة يعتبر ذكاء اقتصاديا ، ‏ولا يسعنا إلا أن نحقق نموا مستداما وشاملا من خلال إعطاء المرأة فرصة متساوية للاضطلاع ‏بدور نشط في المجال الاقتصادي والاجتماعي والسياسي ، مشيرة إلى أن مصر والرئيس عبد الفتاح ‏السيسي يؤيدون بشكل كامل تمكين الجنسين.

وتابعت الوزيرة ـ في حوار أجرته معها مجلة (نيوز أفريكان وومن) (أخبار المرأة الأفريقية) ، والتي يقع مقرها في لندن ، حول تمكين المرأة ‏إقتصاديا ودورها في التنمية والفرص المتاحة لها ـ إنه يجب أن تتاح للنساء والفتيات فرص متساوية للحصول على التعليم وتنمية ‏المهارات والقوى العاملة والمشاركة السياسية وجميع الخدمات الاجتماعية‎.

‏وحول إعلان عام 2017 عاما للمرأة المصرية ، قالت سحر نصر ” إن إعلان عام 2017 عام المرأة ‏المصرية كان مجرد حافز ، وهو دفعة عظيمة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي أعلن هذا بنفسه ليعطي ‏إشارة كبيرة للجميع ، (الأحزاب السياسية والمسؤولين الحكوميين والقطاع الخاص والمجتمع ‏المدني) ، بأن المسؤولية تقع علينا جميعا ، وهذه ليست مجرد مبادرة عظيمة ، إنني أعتبرها نقطة ‏انطلاق على أساسها نحن بحاجة إلى العمل وبذل كل جهد لتحقيق ما تستحقه كل النساء ‏المصريات ، ودعم جميع النساء لتحقيق تطلعاتهن وتحقيق أحلامهن”.

وأضافت “على سبيل المثال ، ‏أي تمويل أو خطوط ائتمان نوفرها للمشاريع الصغيرة والمتوسطة أو الصغيرة ، نحرص على ‏تخصيص نسبة 50 بالمائة على الأقل للنساء ورجال الأعمال الشباب ، كما يتم العمل على وضع قانون للاستثمار يتضمن مادة تنص تحديدا على تكافؤ ‏الفرص بين الرجال والنساء دون أي تمييز ، وتم كذلك إنشاء صندوق مخصص للتمكين الاقتصادي ‏للمرأة بالتعاون مع البنك الدولي والشراكة الجديدة من أجل تنمية أفريقيا (نيباد) ونافذة خاصة ‏للنساء في مركز خدمات المستثمرين”‎.‎

وحول فرص زيادة عدد النساء اللواتي يرتقين إلى مراكز النفوذ والسلطة ، قالت وزيرة الاستثمار ‏والتعاون الدولي إن هناك فرصا موجودة وأمثلة عديدة لنماذج الأدوار المصرية ، مشيرة إلى أنه ‏في عام 2015 أطلقت فوربس الشرق الأوسط إسم المرأة العربية الأكثر قوة ، وكانت القائمة ‏المصرية هي التي تهيمن عليها القائمة العربية.‏

‏وأشارت الى أن صندوق النقد الدولي ذكر في عام 2015 أنه إذا حصلت المرأة على نفس الفرص المتساوية ‏في قوة العمل كما يفعل الرجل ، فإن الناتج المحلي الإجمالي المصري سيشهد زيادة بنسبة 34 ‏بالمائة.

‏‏وقالت سحر نصر الدين ” أنا بصراحة دائما استخدم الجملة التي أحبها بشدة وأؤمن بها .. وهي (توفير ‏فرص متساوية ، وليس المساواة) لأن بهذه الطريقة كل شيء يقوم على الجدارة والأداء ، ويمكن أن ‏تكون الإجراءات الإيجابية التي تدعونها تمييزا إيجابيا مقياسا مؤقتا يمكنك استخدامه كتعادل ‏مثلما فعلنا هنا في مصر مع سنة 2017 للمرأة المصرية ، إن ما نطالب به كنساء مصريات هو ‏أن كل ما نحتاجه هو فرص متكافئة ، ونحن لا نريد أن نتميز لأننا نساء فقط”.‏

وأضافت ” إنني بصراحة لا أعتقد أنني بحاجة إلى العمل بشكل أكثر صعوبة لأنني امرأة ، وأعتقد ‏أني بحاجة إلى العمل الجاد ، لأن قارتنا الأفريقية ، بما في ذلك بلدنا مصر ، تواجه تحديات وتنفذ ‏إصلاحات جريئة وطموحة واقتصادية واجتماعية وسياسية ، حيث نحتاج جميعا إلى تضافر ‏الجهود من أجل مصر أفضل وأفريقيا أفضل ، وهذا هو الوقت الذي يتعين علينا جميعا أن نعمل ‏فيه بجدية من أجل تحقيق تطلعات شعبنا والوفاء بآمال أممنا”.‏

‏وحول دور الشباب ، قالت وزيرة الإستثمار والتعاون الدولي إن أصول مصر الأساسية ومحركها الرئيسي للنمو هو شبابها ‏، ولدينا سمعة تاريخية كمصدر صافي إقليمي للعمالة المتعلمة والماهرة ، وقوة عاملة شابة ‏وموهوبة لدينا هي قوة ديناميكية لريادة الأعمال والابتكار ، وبالتالي نحن في وضع يمكننا من ‏تزويد المستثمرين بالعمالة الشابة الموهوبة ورجال الأعمال.

‏وأضافت “وفي الواقع ، تفتخر مصر بقوة عمل كبيرة وشابة ومدربة تدريبا جيدا وقادرة على المنافسة ‏العالية تبلغ حوالي 27 مليونا (أي أكثر من 30 بالمائة من مجموع السكان المصريين) ، ويبلغ ‏متوسط أعمارهم 8ر23 سنة ، مقابل 9ر37 في الولايات المتحدة و 8ر46 في ألمانيا”.

‏ وتابعت ” نحن نقدم أيضا الكثير من الحوافز للشركات المبتدئة من خلال الأطروحات المالية المبتكرة ‏مثل رأس المال الاستثماري والتمويل بشكل عام ، فالشباب عموما لا يميلون إلى أن يكونوا ‏مديونين وأن يحصلوا على قروض ، ولذلك أنشأنا صندوقا استثماريا هنا في وزارة الاستثمار ‏والتعاون الدولي يقدم تمويلا للأسهم لرواد الأعمال من الشباب ، من الفتيات والفتيان”.‏

‏ وقال سحر نصر الدين ” إن مصر مفتوحة للعمل ، ويتمثل أحد الركائز الأساسية للإصلاح الاقتصادي في ‏تحسين بيئة الأعمال التجارية وتشجيع المزيد من مشاركة القطاع الخاص ، ونحن نسير قدما في ‏الإصلاحات الرئيسية لتحقيق مناخ استثماري موات قادر على جذب الاستثمارات في جميع ‏القطاعات”.‏

وأشارت وزيرة الإستثمار والتعاون الدولي إلى أن الاتجاهات الأخيرة للاستثمار في مصر أظهرت تحسنا ملحوظا ، ومن المتوقع أن ينمو الاستثمار ‏الخاص بنسبة 18٪ في السنة المالية 2017 ليصل إلى 267 مليار جنيه [15.1 مليار دولار] ‏ليواصل الاتجاه الصعودي منذ العام المالي 2014.‏

المصدر : أ ش أ



استراحة

0 التعليقات:

إرسال تعليق