الجمعة، 14 يوليو 2017

ماكرون و ترمب يحضران احتفالات فرنسا بالعيد الوطني بجادة الشانزليزيه بباريس

شهدت العاصمة الفرنسية باريس اليوم الجمعة فعاليات العرض العسكري التقليدي بمناسبة احتفالات فرنسا بالعيد الوطني في الـ14 يوليو و ذلك بحضور الرئيس ايمانويل ماكرون و زوجته بريجيت و ضيف الشرف هذا العام الرئيس الامريكي دونالد ترمب و قرينته ميلانيا.

و تعد هذه المرة الاولى التي يحضر فيها رئيس أمريكي احتفالات العيد الوطني بفرنسا منذ جورج بوش الأب عام 1989 الذي تم دعوته آنذاك بمناسبة مرور 200 عام على الثورة الفرنسية.

و استقل الرئيس ماكرون سيارة عسكرية مكشوفة عند قوس النصر برفقة رئيس أركان الجيوش الفرنسية الجنرال بيير دو فيلييه حيث استعرض القوات العسكرية في طريقه الى جادة الشانزليزيه محاطا بخيالة الحرس الجمهوري.

كما حرص ماكرون على تحية الجماهير الغفيرة التي اصطفت على جانبي الشانزليزيه لمشاهدة العرض العسكري.

و كان في استقبال الرئيس دونالد ترمب و زوجته لدى وصولهما للمنصة الرئيسية السيدة الاولى لفرنسا بريجيت ماكرون و رئيس الوزراء ادوار فيليب و ذلك قبل ان ينضم لهم ايمانويل ماكرون بعد عزف السلام الوطني الفرنسي.

و شهدت سماء باريس تحليق طائرات “ألفا جيت” ل” دورية فرنسا” التي أطلقت دخان بألوان العلم الفرنسي و كذلك مقاتلات فرنسية من طراز “ميراج” و “رافال” و أمريكية من طراز (F-16) (F-22) و كذلك طائرة الدوريات البحرية “أتلانتيك” التي انطلق بعضها من قاعدة “أفرو” الجوية بشمال البلاد.

و قد شارك في العرض جنود فرنسيون وأمريكيون يرتدي بعضهم الزي العسكري خلال الحرب العالمية الاولى (188 جنديا من بينهم 31 من مشاة البحرية) جنبا إلى جنب بمناسبة مرور 100عام على دخول الولايات المتحدة الحرب العالمية الاولى.

و بلغ عدد القوات المشاركة في العرض العسكري 3765 جنديا يمثلون مختلف القوات المنخرطة في الداخل و الخارج و 63 طائرة حربية من بينها 8 تابعة لسلاح الجو الامريكي و 29 مروحية و 211 عربة عسكرية تشمل 62 دراجة نارية و دبابات لوكلير التي دخلت الخدمة في عام 1993، بالاضافة الى 241 حصان، كما جابت جادة الشانزليزيه و بشكل موازي عربات مدرعة حديثة و أخرى تعود للحرب العالمية الاولى.

و يتولى تأمين احتفالات فرنسا بالعيد الوطني 11 الف شرطي منتشرين في العاصمة الفرنسية ، بحسب مديرية شرطة باريس. و تم غلق كل المداخل الى المنطقة الامنية في الشانزليزيه “بآليات مضادة لعمليات الدهس”، كما جرى الاستعانة بنظام مضاد للطائرات بدون طيار قادر على الرصد و التشويش و استخدام طائرتين بدون طيار من طراز “ريبر” تستخدم للمرة الاولى على التراب الفرنسي لتأمين “رؤية شاملة ومتابعة حركة الحشود في مجال واسع”.

و لن يجري ماكرون الحوار التلفزيوني التقليدي بمناسبة العيد الوطني وفقا للعرف الذي أرساه الرئيس فاليري جيسكار ديستان (1974-1981) بل سيوجه كلمة مقتضبة الى الشعب الفرنسي في ختام فاعليات العيد القومي للإعراب عن تقديره للدور الذي تلعبه القوات المسلحة في الداخل و الخارج و التذكير بأهمية احتفالات العيد القومي التي باتت ايضا ذكرى للهجوم الارهابي الدامي في14 يوليو 2016 بمدينة “نيس” الفرنسية.

المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)



استراحة

0 التعليقات:

إرسال تعليق