الخميس، 13 يوليو 2017

ماكرون يستقبل ترمب بحفاوة بقصر الاليزيه

استقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيره الأمريكي دونالد ترمب بمصافحة حارة وابتسامة عريضة في باريس يوم الخميس على عكس التجهم المتبادل في أول اجتماع بينهما في مايو .

وقال ترمب لماكرون في بداية لقائهما في فندق ديزافاليدا الواقع داخل مجمع يعود للقرن السابع عشر “إيمانويل سررت بلقائك. هذا جميل للغاية”.

وربت ماكرون عدة مرات على ظهر ترمب وعلت الابتسامة على وجهه وهو يصحبه في جولة بالمجمع العسكري الواسع الذي دفن فيه نابليون بونابرت ومحاربون آخرون مشهورون.

وسيعقد الرئيسان مباحثات لمدة ساعة ونصف الساعة قبل العشاء مع زوجتيهما في مطعم بالطابق الثاني من برج إيفل.

وبعد بداية شائكة للعلاقات بينهما، يجد كل منهما الآن ما يدعوه لتحسين العلاقة.. فماكرون يأمل في النهوض بدور فرنسا في الشؤون العالمية، وترمب الذي يبدو معزولا بين زعماء العالم يحتاج لصديق في الخارج.

يأتي ترمب إلى فرنسا في وقت تعلو فيه نبرة الحديث عن تدخل روسي في الانتخابات الأمريكية عام 2016. وتوحي رسائل بالبريد الإلكتروني نشرت يوم الثلاثاء بأن ابن ترمب الأكبر رحب بمساعدة من روسيا للفوز على منافسة أبيه الديمقراطية هيلاري كلينتون.

وبعد أسابيع من استقبال ماكرون للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قصر فرساي، سيحضر ترامب يوم الجمعة عرضا عسكريا في ذكرى يوم الباستيل وكذلك الاحتفالات بمرور 100 عام على دخول القوات الأمريكية الحرب العالمية الأولى.

وبالنسبة لماكرون، الذي يبلغ من العمر 39 عاما وهو أصغر زعيم فرنسي منذ نابليون قبل مائتي عام، تمثل الزيارة فرصة لاستخدام الدبلوماسية الناعمة للفوز بثقة ترمب والسعي للتأثير في السياسة الخارجية الأمريكية التي يقول زعماء أوروبيون إنها تفتقر للرؤية.

وسيبحث الرئيسان الحرب في سوريا حيث يدافع تنظيم داعش عن الرقة آخر معاقله الحضرية الرئيسية وسيبحثان أيضا مكافحة الإرهاب.

وتابع “قال ماكرون من قبل إن العمل العسكري غير كاف وإن علينا أن نخطط للتنمية والاستقرار”.

وإلى جانب سوريا والشرق الأوسط قال مسؤول الإليزيه إن ماكرون سيحاول أيضا إقناع ترامب بالمساهمة بصورة أكبر في تمويل قوة عسكرية جديدة من دول غرب أفريقيا لقتال المتشددين في منطقة الساحل التي تريد فرنسا إنهاء وجودها العسكري فيها.

وباستقبال ترمب في باريس يتفوق ماكرون على رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي. فقد لاقت دعوة تلقاها ترامب من الحكومة البريطانية لزيارة لندن انتقادات شديدة وتحذيرات بأنه قد يلقى احتجاجات عارمة في المملكة المتحدة.

وأظهر استطلاع لمؤسسة إيلاب أن 59 في المئة من الشعب الفرنسي يوافقون على قرار ماكرون دعوة ترمب لزيارة البلاد.

المصدر: رويترز



استراحة

0 التعليقات:

إرسال تعليق