الاثنين، 30 يونيو 2014

الذكرى الأولى لثورة 30 يونيو.. عام بين الواقع والحلم

ثورة 30 يونيو

ثورة 30 يونيو



مع بزوغ شمس اليوم الموافق الثلاثين من يونيو يكون قد مر العام الاول على ثورة اذهلت العالم …ثورة يحتفل بها الشعب المصرى وسط مناخ عام يسوده التفاؤل بتحقيق الحلم واتمام “خارطة الطريق ” بأنتخاب رئيس جديد للبلاد جاء بإرادة الشعب المصرى وفوزه بأغلبية ساحقة وتحقيق الحلم الذى ظل يراود ملايين المصريين طيلة الثلاث سنوات الماضية فى أستعادة الأستقرار والأمان واعادة أنطلاق عجلة التنمية.


فهذه الثورة لم يشهد العالم مثلها من قبل فى ثوراته الكبرى كالثورة الفرنسية التى نادت بالحرية والمساواه ، ثورة قامت ضد نظام أرهابى أستولى على الحكم تحت دعاوى “الاسلام هو الحل “و”إقامة الشريعة الأسلامية”.. خرج الملايين فى كل ميادين مصر رافضين حكم المرشد فى أكبر ثورة عرفها التاريخ الانسانى يطالبون بعزل الرئيس الأخوانى محمد مرسى وإسقاط حكم الجماعة الأرهابية وطالب الشعب قواته المسلحة بتلبية إرادة الشعب فلبى المشير عبد الفتاح السيسى وقيادات قواتنا المسلحة النداء وأيدت الثورة المصرية و أعلنت عن خارطة الطريق التى وافق عليها الشعب المصرى وكان أول استحقاق تم تنفيذه هو إقرار الدستور الجديد ثم انتخاب رئيس جديد اجمع الشعب عليه كبطل قومى وشعبى للمصريين المشير عبد الفتاح السيسى .


لقد أعلن شعب مصر فى ثورتيه للعالم أجمع رؤيته الواضحة وتطلعاته وأهدافه المشروعة وهى العيش والحرية والعدالة الأجتماعية والكرامة الانسانية و السيادة الوطنية ..وطالب بسقوط نظام المتاجرة بالدين وإقامة دولة المواطنة دولة لكل المصريين تحمى حقوق المواطنة دون تمييز او تهميش أو إقصاء وتحقق التقدم الشامل والسيادة والوطنية .


ومما لا يدعو للشك فأن الغالبية العظمى والكاسحة من أبناء الشعب والممثلة لجموع المواطنين على تنوع مستوياتهم الثقافية و الاقتصادية والفكرية هم الذين خرجوا بالملايين واحتشدوا فى الشوارع والميادين يوم 30 يونيو ليعلنوا عن رغبتهم فى التغيير والبحث عن خلاص من واقع وصل بها إلى اسوأ حالات الاحباط ، خرجت هذه الملايين لتدين اداء الحكومة وترفض حالة الانقسام وتعترض على تكفير المجتمع وحالة الانفلات الأمنى فى كل مؤسسات الدولة وانهيارالاقتصاد وعجزمؤسسة الحكم عن إدارة شئون البلاد.


وقد عجزت جماعة الاخوان عن إدراك أن الشعب هو صاحب الشرعية ومصدر السلطات ..فقد خرج الشعب ليعلن عن نهاية العقد الذى كان بينه وبين النظام الحاكم بعد فشله فى احترام الدستور والقانون والحفاظ على أمن وسلامة الوطن،وظهرت حركة تمرد الشبابية التى طبعت استمارات بيضاء لأعلان العصيان على مرسى ، والمطالبة بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة وفى أقل من شهر ونصف استطاعت الحركة جمع أكثرمن 22 مليون توقيع من كافة القرى والنجوع والاحياء والمدن .


وفى النهاية فأن قوة الشعوب لايمكن قهرها أبدا مهما طال الزمن ..وطريق التغيير يأتى دائما من حيث تأتى الأرادة الشعبية والتصميم ولايأتى بالخنوع والأستسلام ،فالشعب المصرى العريق يؤكد بهذ الثورة على عظمته ، فهذه الثورة أحيت فى الشعب معانى فقدها كالترابط والحب والتكافل من أجل هدف عام وليس خاص وغيرها من المعانى التى فقدها أو كان على وشك أن يفقدها، كما نجحت الارادة الشعبية فى عزل رئيس منتخب قبل ان يكمل مدته القانونية التى يعتبرها البعض انقلابا على الشرعية الدستورية، والحقيقة أنه اذا كانت الأرادة الشعبية وراء عزل الرئيس محمد مرسى فذلك قمة الديمقراطية، لان إرادة الشعب تعلو ولايعلى عليها وعندما تتدفق هذه الارادة هادرة الى الميادين فهى أصدق من كل الصناديق .


أ ش أ






استراحة

0 التعليقات:

إرسال تعليق