الخميس، 29 مايو 2014

عودة وزير الخارجية للقاهرة بعد مشاركته في اجتماع دول عدم الانحياز

عاد إلى القاهرة مساء الخميس وزير الخارجية نبيل فهمي قادما من الجزائر عقب ترأسه وفد مصر في أعمال الاجتماع الوزاري السابع عشر لدول حركة عدم الانحياز الذي استضافته الجزائر خلال الفترة من 26 حتى 29 مايو الجاري.


وكان فهمي قد ألقى كلمة مصر في المؤتمر وأكد فيها أن انعقاد هذا المؤتمر يتزامن مع خطوة مهمة في طريق تحقيق ثورة مصرية مجتمعية تستجيب لتطلعات الشعب نحو الخبز والحرية والعدالة الاجتماعية وذلك بإجراء انتخابات رئاسية تليها انتخابات برلمانية حتى تستكمل مصر بناء مؤسساتها الديمقراطية في سبيل الوصول إلى دولة ديمقراطية كاملة البناء.


وتطرق وزير الخارجية إلى الأزمة السورية وضرورة تسويتها سلميا والتوصل إلى حل بشأن القضية الفلسطينية، حيث أكد أن استمرار احتلال إسرائيل للأراضي العربية يشكل بؤرة خلل في منطقة الشرق الأوسط، بالإضافة إلى استعراضه للتحديات التي تواجه دول حركة عدم الانحياز وفي مقدمتها الإرهاب الذي قال أن مكافحته باتت أمرا ملحا.


وشارك فهمي – على هامش المؤتمر – في اجتماع وزاري حول فلسطين تم خلاله بحث مستجدات القضية الفلسطينية وتطورات عملية السلام وسبل إحياء المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، حيث جدد دعم مصر الكامل للموقف الفلسطيني مع استئناف المفاوضات مع إسرائيل وفق مرجعيات عملية السلام، وشدد على أن مصر لن تدخر جهدا في مساعدة الفلسطينيين لنيل حقوقهم المشروعة وإقامة دولتهم المستقلة على حدود 4 يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وأكد تأييد مصر للقيادة الفلسطينية تجاه جهود إحياء عملية السلام وإزالة كافة العقبات التي تعترضها وفي مقدمتها عمليات الاستيطان الإسرائيلية.


كما شارك فهمي في اجتماعين لدول جوار ليبيا بمشاركة الجزائر وتونس والسودان وتشاد والنيجر لبحث الأسباب التي أدت إلى تدهور الموقف في ليبيا وسبل احتواء هذا التدهور والتعامل مع الموقف القائم وهو الاجتماع الذي جاء بناء على طلب مصري.


وعقد وزير الخارجية سلسلة اجتماعات مع عدد من الوزراء في مقدمتهم وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة ورئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال، بالإضافة إلى محمد جواد ظريف وزير خارجية إيران الذي تتولى بلاده الرئاسة الحالية لحركة عدم الانحياز، حيث بحث معه جدول أعمال الاجتماع الوزاري للحركة والقضايا والموضوعات الإقليمية التي يتم بحثها ومناقشتها خلال هذا المؤتمر.


والتقى وزير الخارجية مع سوزانا مالكورا وكيل السكرتير العام للأمم المتحدة حيث تم بحث عدد من القضايا والموضوعات الإقليمية وإطلاعها على مستجدات تنفيذ خارطة الطريق المصرية في ضوء الانتخابات الرئاسية، وأكد لها إصرار الشعب المصري على استكمال بناء مؤسسات دولته وصولا إلى الديمقراطية.


كما التقى نبيل فهمي مع وزير خارجية جامايكا ومدير وحدة المنظمات الدولية بالخارجية الروسية بالإضافة إلى وزير خارجية إثيوبيا تواضروس أدهوم حيث بحث معه العلاقات الثنائية بين البلدين وقضية الأمن المائي مع استمرار إثيوبيا في بناء سد النهضة، وأكد له موقف مصر المؤيد للتفاوض مع الجانب الإثيوبي لتهيئة الظروف التي تتيح إحراز تقدم والتوصل إلى حلول للخلاف القائم بين البلدين دون الإضرار بمصالح أي من الطرفين.


كما التقى نبيل فهمي مع وزير الدولة الأوغندي للشئون الخارجية وبحث معه سبل تطوير العلاقات السياسية الاقتصادية والتجارية بين البلدين والتحديات التي تواجه حركة عدم الانحياز في ظل التحولات السياسية والتحديات الراهنة على المستويين الإقليمي والدولي.


واجتمع فهمي مع وزير الشئون الخارجية للتعاون الموريتاني أحمد ولد نكدي الذي بحث معه بعض القضايا الأفريقية في ضوء تولي موريتانيا الرئاسة الدورية للإتحاد الإفريقي وأهمية الإسراع في وقف تعليق مشاركة مصر في اجتماعات الإتحاد الإفريقي.


المصدر:أ ش أ






استراحة

0 التعليقات:

إرسال تعليق