ارابيوم نجيم عبد الاله
عرف ملف الصحراء المغربية تحولات اخيرة ودلك بالامم المتحدة ومجلس الامن ومن اجل تقريب القارئ للتعرف على خبايا الاحداث والتحولات نستضيف الزميل الباحت في شؤون الصحراء المغربية مولاي عبد الله حافيظي
محرر ارابيوم
كذبة ابريل في ملف الصحراء المغربية
بقلم : عبدالله حافيظي عبدالله السباعي الإدريسي
باحث متخصص في الشؤون الصحراوية والموريتانية
عشنا على أعصابنا طيلة الأسبوع الماضي لان الأخبار الآتية من نيويورك بمقر الأمم المتحدة كان فيها تهديد ووعيد واخذ ورد بالنسبة لنا نحن المغاربة ، فالجميع يهددنا بان توسيع صلاحيات الميرنسو في الصحراء المغربية هذه التوسعة التي يطمح لها أعداء وحدتنا الترابية في الداخل والخارج ، وكان انفصاليي الداخل ينتظرون هذه الهدية من السماء لكن الله خيب ظنهم والرجع كيدهم في نحرهم …
لقد كان ملف الصحراء ولا زال وسيبقى يجتاز ظروفا حرجة ، ونحن نحمد الله ونشكره لأنه سلم الأمور وخرجنا الأسبوع الماضي بانتصار من ردهات مجلس الأمن الدولي الذي كاد لولى تدخل مباشر وناجح من طرف عاهلنا المفدى جلالة الملك محمد السادس نصره الله لإيقاف المصادقة على القرار ألأممي الذي كان سيضيف لبعثة الأمم المتحدة في الصحراء المغربية مهمة أخرى هي مراقبة حقوق الإنسان في تلك الربوع من وطننا الحبيب ، ذلك لان مراقبة حقوق الإنسان من طرف الميرنسو يعني بالنسبة لي دخول المنطقة في متاهات لن تخرج منها بسلام ، فبمجرد التصويت على القرار الأممي سيخرج سكان المنطقة الى الشارع حاملين رايات الانفصال …
وهذا ما كان يخطط له أعداء وحدتنا التربية لكن الله سلم …
فإلى متى سنبقى ننتظر وصول نهاية شهر ابريل من كل سنة لنضع أيدينا على قلوبنا ننتظر رحمة المجتمع الدولي ونستنجد بتدخل مولوي سامي لانقاد ما يمكن إنقاذه في آخر لحظة ؟
على المغرب أن يعرف إن الأمم المتحدة ما قط دخلت منطقة إلا ودفعتها لى الانفصال ولنا في تيمور الشرقية وجنوب السودان اكبر عبرة لمن يريد ان يعتبر … كما ان الوضع في المنطقة لا يبشر بالخير فالسياسات المتبعة من طرف لدولة تشجع على الاتكال وتذكي التفرقة بين الساكنة باعتماد سياسة الريع والمحاباة وزرع النعرات القبلية … والقائمين على الملف يتخذون من قضية الصحراء المغربية بقرة حلوب لا يمكن التفريط فيها مادامت تغطيهم حليبا طازجا …
الحل في نظري المتواضع هو أن يقوم المغرب بمنح سكان المنطق لصحراوية الممتدة من تخوم أيت بعمران بعمالة سيدي افني وعمالة طاطا إلى منطقة الكركرات على مشارف الجمهورية الإسلامية الموريتانية ، منح هذه المنطقة برمتها في البداية جهوية موسعة بطريقة ديمقراطية تسمح لساكنة المنطقة بانتخاب برلمان جهوي خاص بهم تنبثق عنه حكومة جهوية تدير سياسة لمنطقة بكل شفافية ومراقبة من طرف المجلس الأعلى للحسابات . على شرط أن لا تفرض الدولة أعيان الصحراء الذين استغلوا ويستغلون ويسعون الى استغلال ملف الصحراء ويعملون المستحيل من اجل الاحتفاظ به ملكا مشاعا بينهم … وإذا طبق المغرب هذا الإجراء بعيدا عن المحسوبية والنعرات القبلية فإني متيقن أن إخواننا في مخيمات تيندوف سيرجعون عن اقتناع لا عودة من أجل حاجة في نفس يعقوب كما وقع ويقع الآن …
إن نجاح المغرب في تطبيق الجهوية الموسعة بالصحراء المغربية سيكون أقصر وأفضل طريق لإقناع إخواننا لانفصاليين في مخيمات الحمادة بقبول تطبيق الحكم الذاتي تحت السيادة لمغربية وهو الحل الوحيد الناجع لهذه المعضلة التي طال أمدها لأنه حل لا غلب فيه ولا مغلوب الذي سيرضي جميع الإطراف …
يجب علينا تشجيع المجتمع المدني مستقبلا وتشجيعه على عقد ندوات وطنية وحدوية في مدن الصحراء المغربية التي أصبحت مؤخرا مرتعا لانفصاليي الداخل الذين يستغلون مبادئ حقوق الإنسان لنشر أفكارهم الهدامة ، ويجب على جمعيات المجتمع المدني المغربي أن تطالب المجتمع الدولي عدم الكيل بمكيالين ، فكما تطالب بحماية انفصاليي الداخل واحترام حقوق الإسان في مدن لصحراء المغربية والسماح لانفصاليي الداخل بالتظاهر من أجل دعم فكرة الانفصال في واضحة النهار وفي حي معطلة والسكيكيمة… يجب أن تسمح لنا بعثة الأمم المتحدة نحن الوحدويين المغاربة بالتظاهر في قلب مخيمات تيندوف لننادي بفضائل الوحدة ونطالب بفك الحصار عن إخواننا لصحراويين المعتقلين بمخيمات الحمادة التي طال أمد معاناتهم فيها وقد حان الوقت لفك الأسر عنهم ليرجعوا إلى وطنهم المغرب ليعيشوا معززين مكرمين بين أهاليهم وذويهم في إطار حكم ذاتي موسع تحت السيادة المغربية …
كما ن عقد مثل هذه الندوات خاصة في اسبانيا وفرنسا من شأنه تغيير النظرة الخاطئة للمجتمع الأوربي في قضية الصحراء وإرجاع بعض جمعيات المجتمع لمدني في أوربا إلى جادة لصواب …
أتمنى ان لا تذهب نصائحي سدى في مهب الريح وان لا تكون صيحة في واد ,,, وأن لا ينطبق علي قول الشاعر العربي الأصيل دريد الصمة :
أمرتهم أمري بمنعرج اللوى….فلم يستبينوا الرشد إلا ضحى الغد
اخبار






0 التعليقات:
إرسال تعليق