السبت، 31 أغسطس 2013

مجتبى أمانى: إيران ترى أن هناك مخططاً للقضاء على الجيوش العربية القوية

أكد السفير مجتبى أمانى رئيس بعثة رعاية المصالح الإيرانية لدى مصر أن طهران ترى أن هناك مخططا للقضاء على الجيوش العربية القوية داخل المنطقة بأشكال مختلفة، ابتداء من العراق وسوريا، لتحقيق المزيد من الأمن للكيان الإسرائيلى.



وقال مجتبى أمانى فى تصريحات صحفية اليوم، تعليقاً على الوضع الراهن داخل المنطقة والتهديدات الأمريكية بشن هجوم على سوريا، إن هذا مخطط معروف يواصل أعداء المنطقة العمل من أجله بشكل مستمر وفى كل الأحيان.



وحول موقف إيران حال وقوع هجوم أمريكى على سوريا، قال أمانى "إننا أبلغنا رفضنا الشديد لأى تدخل أمريكى فى هذا الشأن وحاولنا كثيرا منع أمريكا من التدخل فى شئون الشرق الأوسط.. وقد أوضح القائد الأعلى للثورة الإيرانية إن الولايات المتحدة الأمريكية سوف تندم بشدة حال أقدامها على ذلك الهجوم أكثر من ندمها جراء تجربتها بالعراق وأفغانستان".



وأضاف "إننا قمنا باتصالات مكثفة مع العديد من الأطراف وعلی عدة مستویات من المسئولین فی البلاد والرئیس د.حسن روحانى یتابع ویراقب عن کثب ویجری اتصالات ومشاورات مع نظرائه، كما أن وزير الخارجية الإيرانى أجرى عشرات الاتصالات مع نظرائه بالخارج لإبلاغهم بخطورة أى عمل من هذا القبيل".



وقال أمانى، إن الوضع الحالى فى المنطقة والعالم مختلف تماماً عن الوقت الذى هاجمت فيه أمريكا العراق، لأن العراق فى ذلك الوقت كان قد خرج لتوه من الحرب ولم يكن لديها سلاح كاف وكان مكروها تماماً من الدول المجاورة ولم یکن له حليف واحد فى المنطقة.



وأشار إلى أن الوضع مختلف الآن تماماً فى الحالة السورية لأن سوريا تستعد منذ أكثر من ثلاثين سنة لمواجهة مطامع الكيان الصهيونى التوسعیة وخزنت لذلك الغرض الأسلحة الدفاعیة الکافیة، مؤكداً أن سوريا لديها ترسانة كبيرة من شتى أنواع السلاح. وأوضح أن عدم سيطرة بعض الحكومات داخل المنطقة بشكل كافٍ على مجموعات مسلحة مختلفة ـ عقائدیاً وفكریاً ـ داخل منطقتنا ستزيد علی العقبات أمام أى هجوم أمريكى محتمل.



وأشار إلى أنه وإذا كانت تكاليف الهجوم على العراق تكاليف باهظة فى ذلك الوقت فإن هناك حتى الآن قوى داخل أمريكا ـ سواء من مفكرين أو مسئولين من زمن الرئیس بوش الإبن ـ نادمين على الهجوم على العراق بسبب فداحة تكاليف ذلك الهجوم وازدياد الكراهية للولايات المتحدة علی مستوی العالمین العربى والإسلامی، فضلاً عن بقیة الأمم.



وحذر أمانى من أن "وجود الكيان الصهيونى فى أقرب نقطة للهجوم المزعوم داخل سوريا يثبت أن مثل هذا الهجوم على سوريا حال حدوثه سيشكل خطراً كبيراً على المصالح الأمريكية داخل المنطقة"، وأكد أن "تكلفة أى هجوم أمريكى على سوريا ستكون مئات أضعاف تكاليف هجوم الولايات المتحدة على العراق". وقال إن نية الهجوم الأمريكى على سوريا كانت موجودة قبل وقوع هذا الحادث الكيمیاوى المزعوم، حيث رأينا وتابعنا منذ نحو شهرين تحرکات عدة وأسفارا كثيرة لمسئولين عسكريين وأمنيين أمريكيين إلى دول داخل المنطقة المناهضة لنظام الرئیس بشار الأسد وبخاصة رحلاتهم للكيان الصهيونى وبعض الدول الأخرى.



وأوضح أن هذا يؤكد أن هذا الهجوم الكيمياوى لا يعدو أن يكون مجرد ذريعة ليس لها مصداقية للهجوم على سوريا، على أن استخدام السلاح الكيمیاوى فى سوريا عمل مشبوه وربما جاء نتيجة لمخطط أمريكى مسبق ومن جانب بعض الدول خاصة من الأطراف التى تريد حدوث هذا الهجوم الأمريكى والتدخل لإسقاط نظام الرئیس بشار الأسد وبث الفتن والفوضى فی المنطقة.









المصدر اليوم السابع

0 التعليقات:

إرسال تعليق