الجمعة، 30 أغسطس 2013

محكمة متنقلة لإحقاق العدالة لقطع الطريق على طالبان فى باكستان

تعد محكمة متنقلة أقيمت فى حافلة كبيرة، ويتولى حمايتها شرطيون مسلحون، آخر سلاح تختبره السلطات الباكستانية لقطع الطريق على حركة طالبان فى شمال غرب باكستان.



وفى الحافلة الطويلة الخضراء التى تحمل هلالا مصنوعا من الصدف، يتصبب العرق بغزارة من القاضى فضل ودود بسبب ارتفاع درجات الحرارة إلى الأربعين فى فصل الصيف، فى مواجهة أصحاب الشكاوى أمام محكمته المتنقلة.



وفى رحلتها الأولى، أقيمت المحكمة المتنقلة "الثلاثاء" فى موقف حياة اباد، إحدى ضواحى بيشاور، كبرى مدن الشمال الغربى غير المستقر الذى يشهد منذ سنوات تمردا إسلاميا عنيفا تقوم به حركة طالبان.



وقرب الحافلة التى تحولت قصر عدل مصغرا يحميه عناصر شرطة مسلحون، ينتظر عشرات الأشخاص تحت الخيمة قبالة شاشة تلفزيون تبلغهم متى يحين دورهم لدخول الحافلة.



ويمسك رجل جالس فى كرسى السائق ميكروفون موصولا بمكبرات للصوت، ليردد أسماء المجموعة الأولى من الأشخاص الذين سيمثلون أمام القاضى.



وقد استفادت حركة طالبان من غياب السلطة، وبسطت هيمنتها فى السنوات الأخيرة فى الشمال الغربى، حيث يتفشى الفقر وأصيبت هيبة الدولة بالضعف، وتسلمت لفترة وجيزة مقاليد السلطة فى إحدى مناطقها الجبلية، وادى سوات.



وفى وادى سوات على غرار أفغانستان المجاورة، فرضت حركة طالبان نفسها بالقوة، لكنها تعاطفت بعض الأحيان أيضا مع السكان من خلال الإسراع فى بت نزاعاتهم القضائية.



ولسحب البساط من تحت قدمى حركة طالبان، برزت فكرة إقامة محكمة متنقلة مهمتها تسوية النزاعات فى القرى من خلال الرهان على الوساطة بدلا من الاعتماد على الإجراءات الرسمية المملة.






المصدر اليوم السابع

0 التعليقات:

إرسال تعليق