الأربعاء، 30 أكتوبر 2013

واشنطن تكشف: مخابرات أوروبية شاركتنا في التجسس


فى الوقت الذى ألقت فيه الولايات المتحدة بفضيحة التجسس فى ملعب الأوروبيين لتفادى الانتقادات، مؤكدة أنها حصلت على هذه المعلومات من وكالات استخبارات أوروبية وبخاصة إسبانيا وفرنسا، كشف الخبير الأمريكى، مدير موقع الشرق الأوسط الإلكترونى، مارك بروزونسكى، عن تعاون الولايات المتحدة وإسرائيل لمراقبة الزعماء العرب، مشيراً إلى أن الدولتين تعرفان بقرارات العرب قبل صدورها.


وفى مواجهة تداعيات فضيحة التجسس المدوية، اعتمدت واشنطن مبدأ «الهجوم خير وسيلة للدفاع»، وقالت إن المخابرات الأوروبية هى من زودتها ببعض المعلومات المسربة، المثيرة للجدل، لتنهى أيام الصمت تحت وطأة الاتهامات السياسية والإعلامية الأوروبية الغاضبة. ويتزامن هذا التطور فى الموقف الأمريكى مع ما نشرته صحيفة «وول ستريت» الأمريكية بأن عمليات التجسس الهاتفية التى تمت فى فرنسا وإسبانيا، المنسوبة إلى وكالة الأمن القومى الأمريكية، قامت بها أجهزة الاستخبارات الفرنسية والإسبانية، قبل أن تتقاسمها مع الوكالة الأمريكية.


وبينما سارع الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، إلى مطالبة وكالة الأمن القومى الأمريكى بالحد من التنصت على مقر الأمم المتحدة فى نيويورك، قال مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية، جيمس كلابر، إن التجسس على قيادات وزعماء الدول الحلفاء والدول الأجنبية أمر منتشر ومطبق فى عالم الاستخبارات فى كل مكان، مشيرا إلى أن الحلفاء أيضاً يتجسسون على القادة والمسؤولين والمؤسسات الأمريكية. وأكد كلابر أن التعرف على نوايا زعماء الدول الأخرى هدف رئيسى لأنشطة الاستخبارات الأمريكية.


وأكد رئيس وكالة الأمن القومى الأمريكية، كيث ألكسندر، أن الوكالة تتصرف وفق المعايير القانونية، وأنها تعمل على حماية الولايات المتحدة وحلفائها من الأخطار الخارجية، نافياً الادعاءات التى أثارها الإعلام الأوروبى بأن واشنطن سجلت عشرات الملايين من المحادثات الهاتفية فى دول فرنسا وإسبانيا وإيطاليا.


وذكرت صحيفة «واشنطن اكسامينار» الأمريكية أن المتحدث الرسمى باسم البيت الأبيض، جاى كارنى، رفض الإفصاح عما إذا كانت وكالة الأمن القومى تجسست على الهاتف الخاص برئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو أم لا. فيما قالت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية إن البيت الأبيض يعلم بشكل عام منذ فترة طويلة بأنشطة التجسس التى تقوم بها وكالة الأمن القومى فى الخارج، مشيرة إلى أن كلابر شدد على علم البيت الأبيض منذ فترة طويلة بعمليات التجسس التى تقوم بها وكالة الأمن القومى فى الخارج ودافع بقوة عن وسائل جمع الاستخبارات.


فى المقابل، نفت وكالة الاستخبارات الألمانية (بى إن دى) اتهامات حول قيامها بأنشطة تنصت فى الولايات المتحدة. وقال رئيس الوكالة، جيرهارد شيندلر، لصحيفة «دى تسايت» الألمانية: «لا يتم إجراء أى اتصالات استخباراتية من السفارة الألمانية فى واشنطن». وأعلن رئيس الوزراء الإسبانى ماريانو راخوى أنه سيتم الاستماع إلى رئيس أجهزة الاستخبارات أمام لجنة برلمانية فى قضية التجسس الأمريكى.


وأعلنت إندونيسيا أنها قدمت احتجاجا قويا لدى الولايات المتحدة بسبب تقارير عن قيام السفارة الأمريكية فى جاكرتا بأنشطة تجسس.


وفى غضون ذلك، أكد بروزونسكى أن الولايات المتحدة وإسرائيل تعملان معا لمراقبة كل الزعماء العرب. وبخصوص المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين قال إن أمريكا تعرف كل مكالمة هاتفية يجريها محمود عباس وتفاصيل كل اجتماع يجريه. وأضاف أن واشنطن وتل أبيب تستطيعان الحصول على هذه المعلومات لإدارة عملية السلام، مضيفا أن فلسطين والعرب بصفة عامة لا يعرفون أى شىء وليست لديهم المقدرة على التجسس العكسى. وأوضح أن أمريكا تمكنت بفضل ذلك من أن تكون الشرطى فى العالم. ولفت بروزونسكى إلى أن قيادات الحكومات يعلمون ماذا يحدث، ولكن الساسة حين تحصل فضيحة يحاولون تغطية الأمور بالمشكلات، مضيفا أن حلفاء أمريكا الأوروبيين سيحاولون تجاوز مشكلة التنصت.


هذا المحتوى من «المصري اليوم».. اضغط هنا لقراءة الموضوع الأصلي والتعليق عليه.



المصدر المصرى اليوم

0 التعليقات:

إرسال تعليق