الثلاثاء، 30 ديسمبر 2014

لوموند”تسلط الضوء على منع عرض فيلم “الخروج: آلهة وملوك” في مصر والمغرب والإمارات

صحيفة لوموند اليومية الفرنسية


سلطت صحيفة “لوموند” الفرنسية اليوم الضوء على منع عرض الفيلم الامريكي “الخروج: آلهة وملوك” في كل من مصر والمغرب والإمارات.


وتناولت الصحيفة أسباب منع عرض الفيلم في الدول الثلاثة ، حيث أعلنت مصر ان هذا الفيلم يزيف التاريخ نظرا لانه يقدم النبي موسى واليهود على انهم بناة الأهرامات و هو ما يتناقض مع الوقائع التاريخية الحقيقية ، بينما أدانت المغرب تجسيد الذّات الإلهية ، اما الامارات فقالت ان لديها تحفظات حول الفيلم لان به اخطاء دينية وتاريخية.


وأبرزت الصحيفة رؤية مصر لهذا الفيلم والذي وصفه وزير الثقافة جابر عصفور بأنه فيلم”صهيوني بامتياز” يعبر عن رأي الصهاينة.


وذكرت الصحيفة – نقلا عن تذكير اذاعة فرنسا الدولية – بالحادث الدبلوماسي الذي وقع بين القاهرة وتل إبيب حينما قام رئيس الوزراء الإسرائيلي مناحم بيجن في أواخر عام ١٩٧٠بزيارة مصر وقال ان “اليهود بناة الاهرامات” .


كما اشارت لوموند الى انتقاد لجنة الرقابة في مصر لمشهد شق البحر الاحمر، حيث جاء في الفيلم سبب شق البحر لظاهرة المد و الجزر وليس للمعجزة الإلهية فضلا عن ظهور النبي موسى في الفيلم يحمل سيفا وليس عصا.


وجدير بالذكر ان وزير الثقافة جابر عصفور قد أكد أن الفيلم الأميركي “الخروج: آلهة وملوك” للمخرج البريطاني ريدلي سكوت الذي يتناول هروب النبي موسى من مصر، يعرض التاريخ من وجهة النظر الصهيونية، ويتضمن تزييفًا للوقائع التاريخية.


كما أوضح أن لجنة رباعية تضم الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة ورئيس الرقابة على المصنفات الفنية، وأستاذين جامعيين متخصصين فى التاريخ شاهدوا الفيلم، ورفعوا له تقريرًا يوصى بمنع عرضه.


اما في المغرب ، فقد قام المركز السينمائي المغربي بوقف عرض الفيلم بالقاعات السينمائية الوطنية، التي كان بعضها قد بدأ في عرض الفيلم وبيع التذاكر. واوضح “أن لجنة النظر في صلاحيات الأشرطة السينماتوغرافية لم تمنح تأشيرة عرض فيلم “الخروج.. آلهة وملوك”، بالإجماع، لكون الشريط يجسد الذات الإلهية، في شخص طفل صغير أثناء نزول الوحي على النبي موسى عليه السلام، وأشار البيان إلى أن هذا التجسيد باطل وأن الله لا يتمثل في جميع الأديان السماوية.


وبعد قرار مصر والمغرب، تاتي الامارات حيث أعلن المجلس الوطني للإعلام المسؤول عن فحص الأفلام قبل عرضها في الإمارات ان الفيلم يحتوي على “أخطاء دينية وتاريخية، خاصة انه يظهر سيدنا موسى ليس كنبي ولكن كداعية للسلام.”


وتعود أحداث الفيلم إلى مصر الفرعونية عام ١٣٠٠ ق.م ، فى مدينة ممفيس ، ومن هنا تبدأ أولى المغالطات التاريخية ، حيث يظهر فيه “العبرانيون” على أنهم قضوا فى مصر ٤٠٠ سنة يقاسون فيها ويلات العبودية والسخرة فى بناء الأهرامات والتماثيل الفرعونية حسب زعم الفيلم، ولمواجهة هذا الظلم قام موسى (الذى أظهره الفيلم فى صورة قائد عسكرى) بتكوين جماعات مسلحة من بنى إسرائيل لمجابهة المصريين ، ليحررهم من العبودية .


أ ش أ






استراحة

0 التعليقات:

إرسال تعليق