“بري”: الحوار بين المستقبل وحزب الله أفضل مما توقعت

رئيس مجلس النواب فى لبنان نبيه برى

صرح رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري أن الحوار الذي أنطلق بين تيار المستقبل وحزب الله كان إيجابياً أكثر مما توقع، وقال في تصريح صحفي اليوم إن الأخوة من الفريقين “المستقبل” و”حزب الله” كانوا على مستوى عال جدا من الحرص على التعاون في ما بينهم، مشيراًُ إلى موجة من التأييد والدعم ليس من الخارج فحسب بل في الداخل من فريقي 8 و 14 آذار”.

وأضاف بري قائلاً إن هذا الحوار عدا عن أنه يتعلق بالفريقين المعنيين فأنه من المفروض أن يشكل بيئة تؤثر على بقية الخلافات لتحل بالحوار,لاحظوا كيف انتهت كل الحروب، لم تنته في الميدان بل إلى طاولة الحوار .. فإذا كان الأعداء لجأوا إلى الحوار فكيف بالأحرى بين أبناء الوطن الواحد؟”.

وعلى صعيد آخر قال بري إن البلاد لا يمكن أن تعيش لا دستوريا ولا واقعيا في غياب رئيس البلاد، وإننا بتنا كمن يقف على شجرة ويقطع أغصانها، فلا الحكومة تسير كما يجب ولا مجلس النواب أيضا والبلد يعيش هذا الجمود في ظل الشغور الرئاسي, وأتهم بري إسرائيل بسرقة ثروة لبنان النفطية في الوقت الذي تعاني فيه البلاد من أكثر من 66 مليار دولار من الديون.

وحول الانتقادات الموجهة إلى المجلس النيابي قال أن هناك لوم أو عتب على المجلس النيابي بأن كل الابتلاءات سببها المجلس,أولا لنعترف انه في السنتين الماضيتين لم يكن إنجاب قوانين في المجلس كما يجب,هل كان ذلك بسبب تقصيره أو كان تارة بسبب عدم وجود حكومة أو ما صدر من فتاوى غير دستورية.

وأضاف لقد خرجوا بفتوى غير دستورية بأنه في غياب رئيس الحكومة لا يجب التشريع فعطلوا المجلس سبعة أشهر، ثم جاءت فتوى أخرى غير دستورية بأنه لا يجوز التشريع في غياب رئيس الجمهورية، مشيراً إلى أن المجلس يأخذ بعين الاعتبار في غياب رئيس الجمهورية عدم تشريع ما هو غير ضروري لكن ذلك لا يعني ولا يجب أن يعطل المجلس.

وجدد بري الحديث عن عدم تنفيذ القوانين التي أقرها المجلس منذ سنوات وعددها 33 قانوناً من قبل الحكومات المتعاقبة”، وقال: “هذا ما دفعني إلى تشكيل لجنة نيابية من الكتل برئاسة النائب ياسين جابر لمتابعة تطبيق هذه القوانين مع الوزراء المعنيين، وهذه القوانين تتعلق بالغذاء، وحماية المستهلك وسلامة الطيران، والمياه وغيرها، مؤكداً أنه سيطلب من اللجنة عقد مؤتمر صحفي من أجل الحديث عن كل هذه القوانين.

وأضاف بري قائلا قد يقال لماذا لا يحاسب المجلس الحكومة، وهنا أود أن أقول إن هذه الحكومة ليست مسؤولة عن هذا الأمر وإن كانت مسؤولة عن تنفيذ بعض القوانين.

أ ش أ

استراحة