الأربعاء، 9 أكتوبر 2013

«العربي» ينتقد التشيك بسبب تصريحات رئيسها حول نقل السفارة للقدس


انتقد الدكتور نبيل العربي، الأمين العام للجامعة العربية تصريحات الرئيس التشيكي برغبة بلاده في نقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس المحتلة وإعلانه عدم دعم بلاده لقرار الاتحاد الأوروبي القاضي بمقاطعة بضائع المستوطنات الإسرائيلية، فيما دعا سفير فلسطين ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية بركات الفرا، الدول العربية إلى مقاطعة التشيك.


وقال «العربي» في كلمته أمام اجتماع الدورة غير العادية لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين الأربعاء: «إن موقف الرئيس التشيكي يشكل مخالفة لقرارات ملزمة صادرة من مجلس الأمن الدولي بإجماع أعضاء المجلس ويتعارض مع أحكام القانون الدولي ومع ثوابت موقف الاتحاد الأوروبي من القضية الفلسطينية».


وطالب «العربي» مجلس الجامعة العربية باتخاذ قرارات واضحة يتم إبلاغها إلى مجلس الأمن ومختلف الدول، غير أنه أشار في الوقت نفسه إلى أن ذلك لايكفي لأن ما صرح به الرئيس التشيكي يشكل سابقة خطيرة يجب التعامل معها بكل حسم على مستوى الدول العربية جميعا.


ومن جانبه، أكد سفير فلسطين ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، بركات الفرا، أن تصريحات الرئيس التشيكي حول نيته نقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس منافية للقانون الدولي ولا يجب أن تمر مرور الكرام.


وقال «الفرا» إن نقل السفارة لابد أن يواجه بموقف حازم وصارم منا جميعا، مشيرا في هذا الصدد إلى القرار الصادر عن قمة عمّان الحادية عشرة عام 1980 بقطع العلاقات مع الدول التي تعترف بإسرائيل أو تنقل سفارتها إلى القدس المحتلة .


وشدد «الفرا» على أنه لا يجب التهاون إزاء تصريحات الرئيس التشيكي وإلا ضاعت القضية الأمر الذي يتطلب قرارا ملزما، منبها إلى أن القدس تتعرض إلى هجوم صهيوني مكثف كما يتعرض المسجد الأقصى إلى محاولات مستمرة للاجتياح .


وحذر من المخطط الصهيوني المزمع تنفيذه الخميس لاجتياح المسجد الأقصى فيما يسمى بعيد الصعود إلى جبل الهيكل.


ودعا «الفرا» مجلس الجامعة العربية لموقف حاسم من مواصلة الخططات الصهيوينة، محذرا من الخطر الكبير الذي يحيط بالمسجد الأقصى، منتقدا موقف المجتمع الدولي والأمم المتحدة والموقف العربي المتخاذل مع الانتهاكات الاسرائيلية.


وقال «الفرا» إن أهل القدس لا يملكون أسلحة يواجهون بها الاحتلال الإسرائيلي، بل يواجهونه بصدورهم العارية، فيما يسيطر الجيش الاسرائيلي بشكل كامل على القدس.


وفي سياق آخر، استعرض «العربي» نتائج التحرك الدبلوماسي العربي في نيويورك ونشاطات الوفد وما شهدته من اجتماعات حول مستجدات الوضع في سوريا.


وأشار إلى أنه عقد في نيويورك اجتماعا هاما مع وفد من قيادات الائتلاف الوطني لقوى المعارضة «الثورة السورية» برئاسة أحمد الجربا، حيث جرى فيه البحث في مختلف الجوانب المتعلقة بترتيبات عقد «جنيف2 » وما يواجه الائتلاف من صعوبات وضغوط من جهات مختلفة.


وقال «العربي» إن «الجربا» أكد في الاجتماع، أهمية توفير الرعاية والدعم من قبل مجلس الجامعة الوزاري للائتلاف الوطني السوري حتى يتمكن من المشاركة في المؤتمر بوفد يضم جميع الأطراف الفاعلة في المعارضة السورية، لافتا إلى أن هذا الموضوع لا يزال يتطلب المزيد من المشاورات والاتصالات التي بدأها في نيويورك ويتابعها حاليا مع وزراء الخارجية العرب.


وأشار إلى أن هذا الأمر ربما يتطلب بعد أن تستكمل تلك المشاورات أن يتم عقد اجتماع لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري لبحث التحضيرات الجارية لانعقاد مؤتمر «جنيف 2» وسبل توفير الدعم والرعاية للائتلاف الوطني السوري.


هذا المحتوى من «المصري اليوم».. اضغط هنا لقراءة الموضوع الأصلي والتعليق عليه.



المصدر المصرى اليوم

0 التعليقات:

إرسال تعليق