الأحد، 29 سبتمبر 2013

كاتب تركى يدعو لتأسيس وسائل إعلام دولية لنشر حقيقة الإسلام

دعا الكاتب التركى "على نور كوتلو" فى مقاله اليوم بجريدة "ينى شفق"، لضرورة اهتمام العالم الإسلامى بتأسيس وسائل إعلام دولية تبث بأكثر من لغة، وبشكل احترافى، للتعريف بحقيقة الإسلام والمسلمين ومواجهة الصور النمطية السلبية المنتشرة عنهم.



وبدأ كوتلو مقاله، الذى وضع له عنوان "لا، نحن لسنا هكذا"، بالتبرؤ من الأفعال الإرهابية التى تستهدف المدنيين، قائلا "نحن لا نقتل الأبرياء، نحن لا نهاجم مراكز التسوق ونقتل الناس بشكل عشوائى، نحن ننتمى لدين يرى أن من يقتل شخصا بغير ذنب فكأنما قتل الناس جميعا، الإسلام دين السلام والرحمة والحفاظ على الأمانة".



وأكد "كوتلو" حماية الإسلام لليهود والنصارى الذين يعيشون فى أراضيه، وعلى أن المسلمين لا يقتلون معتنقى الأديان الأخرى الذين يتعبدون وفقا لشعائر أديانهم، ولا يقتلون بعضهم البعض أثناء خروجهم من المساجد، بحجة كونهم شيعة أو سنة أو سلفيين، مشددا على أن "من يرتكب هذه الأفعال المخجلة ليس منا".



وأشار الكاتب إلى أن "هناك من يسعى لدفعنا تحت الأرض، ومن يصورنا كما لو أننا نختبئ فى الجبال ونختطف الأبرياء، ونعدمهم بشكل وحشى، ونهاجم أماكن العبادة ونقتل الأطفال".



وفى مقابل تلك الصورة النمطية السلبية عن المسلمين، يرسم كوتلو الصورة الحقيقة للإسلام والمسلمين كما يراها، والتى تضمن مجتمعا قائما على السلام والتسامح، مجتمع من أصحاب الأقلام والأفكار والعلم، لا من حملة السلاح ولا الداعين إلى الفتنة، مجتمع يعتنق دينا بنى أكبر الحضارات، وثقّف البشرية، وحدد لها اتجاهها. ويصف الكاتب الإسلام بأنه "جزيرة الإنسانية ومينائها وجنتها".



فيما ينتقل الكاتب بعد ذلك إلى الحديث عن فكرته الأساسية قائلا "نحن لدينا إجابة على سؤال من نكون، فى مقابل الصور النمطية السلبية عنا، لكننا لا نملك الموارد البشرية، ووسائل الإعلام، والمؤسسات الفكرية، والمثقفين، اللازمين لشرح إجابتنا تلك للعالم"، مشدداً على ضرورة إطلاق مبادرات دولية فى كل تلك المجالات للتغلب على هذا القصور، وبخاصة فى مجال الإعلام الذى يحتاج إلى استثمارات كبيرة لكونه مجالا للتأثير على مستوى دولى.



وأشار الكاتب إلى عدة تجارب لوسائل إعلام تركية بدأت البث بلغات أخرى، حيث أطلقت جريدة ينى شفق موقعها العربى، وتعمل جريدتى "ستار" و"تركيا" من أجل إطلاق نسخة باللغة الإنجليزية.



وأعرب كوتلو عن اعتقاده بقدرة القطاع الخاص، على إحداث تأثير على الساحة الإعلامية الدولية، مشيرا فى الوقت ذاته لصعوبة العمل الإعلامى متعدد اللغات، ولمدى احتياجه للتخطيط بعيد المدى. ويختتم كوتلو مقاله بالتأكيد على ضرورة الاستثمار والمبادرة فى مجال الإعلام الدولى مهما كانت الصعوبات، حتى لا يظل المسلمون محكومون بما يروجه الآخرون عنهم.









المصدر اليوم السابع

0 التعليقات:

إرسال تعليق