ذكرت صحيفة (فاينانشيال تايمز) البريطانية أن الإسرائيليين يعتبرون أنفسهم واقعيين لكنهم ليسوا كذلك، حيث إنهم يعتقدون أنه الأمر لا يهم إذا فشلت محادثات السلام.
وقالت الصحيفة فى سياق تقرير نشرته اليوم الأربعاء، على موقعها الإلكترونى إن "التهرب السياسى هو التفكير فى أن استعمار الضفة الغربية لا يخاطر بمستقبل إسرائيل"، مضيفة أنه "يتجاهل الإسرائيليون التهديدات - التى تنتشر ببطء – وتعرض بقائهم للخطر، والتى ينطوى عليها مثل هذا الأسلوب من التهرب".
وأوضحت أنه مع استئناف محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية فى واشنطن وفى ظل المجزرة السورية يكون منع انتفاضة فلسطينية ثالثة ترتبط بعملية فوق مرتفعات الجولان ضرورة واضحة، وأشارت الصحيفة إلى أنه "ومع ذلك من خلال الحديث مع الإسرائيليين يتضح أنهم لا يدرون ذلك، حيث يستمتعون بالصيف وكأن العرب لا يعنيهم الأمر على الإطلاق".
ورأت أن التهرب من الواقع السياسى هو ما يمنع إسرائيل من إخراج مستوطنيها من الضفة الغربية.
ولفتت الصحيفة إلى أن معظم الإسرائيليين لديهم معتقد بسيط بأنه ليس من المهم ما إذا فشلت جولة محادثات السلام الحالية أو لا.
وحذرت من أن فشل المحادثات يجب أن يخيف إسرائيل، فقد قتلت كل انتفاضة عددا أكبر من الأشخاص عن الانتفاضة التى سبقتها، لأن الاحتلال أصبح باهظ الثمن بشكل مضاعف.
وقالت (فاينانشيال تايمز) إن "الاحتلال يحتاج إلى مجندين إلزاميين فى المستقبل لا تمتلكهم إسرائيل".. مشيرة إلى أنه بينما حدث ازدهار فيما يخص السكان الفلسطينيين، تهبط النسبة المئوية للإسرائيليين اليهود – من 89% فى عام 1958 إلى 75% فقط حاليا.
واعتبرت أنه لهذه الأسباب يجب على الاتحاد الأوروبى أن يفق الإسرائيليين من تهربهم من الواقع السياسى.
المصدر اليوم السابع
0 التعليقات:
إرسال تعليق