الاثنين، 29 يوليو 2013

المعارضة الكمبودية ترفض هزيمتها فى الانتخابات

اعترضت المعارضة الكمبودية الاثنين على إعلان الحزب الحاكم بزعامة رئيس الوزراء هون سين فوزه فى الانتخابات، مطالبة بإجراء تحقيق مستقل حول عمليات التزوير التى شابت الاقتراع بحسب قولها، وفى ختام انتخابات وصفتها منظمات محلية ودولية بأنها غير نزيهة، قررت المعارضة الموحدة أكثر من أى وقت مضى والتى حققت نتيجة أفضل من الانتخابات قبل خمس سنوات، مواصلة المعركة، وقالت فى بيان "آن حزب الإنقاذ الوطنى لكمبوديا لا يمكن أن يقبل بالنتائج لان حزب الإنقاذ الوطنى وجد عددا كبيرا من المخالفات الخطيرة".



وطالب الحزب المعارض بتشكيل لجنة مكلفة التحقيق بشأن هذه المخالفات تكون مؤلفة من أعضاء من الغالبية والمعارضة واللجنة الانتخابية الوطنية وكذلك ممثلين عن الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدنى، كما طلب ان تعلن اللجنة استنتاجاتها "فى 31 أغسطس على ابعد تقدير"، وقد أعلن حزب الشعب الكمبودى بزعامة الرجل القوى فى البلاد الذى يشغل منصب رئيس الوزراء منذ 1985، الأحد انه يحتفظ بالغالبية فى البرلمان، مؤكداً حصوله على 68 مقعدا مقابل 55 لخصومه، وفى وقت سابق أعلنت المعارضة فوزها ثم تراجعت عن ذلك.



وتحدث زعيم المعارضة سام راينسى الذى عاد مؤخرا من المنفى، فى مؤتمر صحافى اليوم الاثنين عن شطب 1,25 مليون اسم من اللوائح الانتخابية، وتزوير مليون اسم وتكرار مأتى اسم فى لوائح عدة، وقال راينسى (64 عاما) "لا نحاول التفاوض على مكان فى الحكومة. آن ذلك لا يهمنا" بعد آن وعد قبل الاقتراع بتظاهرات إن لم يتمكن من المشاركة فيه، وأضاف "ما يهمنا هو حكم الشعب الكمبودى بالعدل للتأكد من أن إرادته لن تشوه مثلما كان الأمر من قبل".



وكان المصرفى السابق يعيش فى فرنسا منذ 2009 هربا من أحكام صادرة بحقه بالسجن احدى عشرة سنة فى الإجمال يعتبرها أنصاره بأنها مسيسة. وأصدر الملك عفوا عنه فى 12 يوليو بطلب من هون سين، وأثناء عودته إلى بنوم بنه أمضى خمس ساعات يشق طريقه بين الحشود ليقطع مسافة بضعة كيلومترات من المطار إلى حديقة عامة فى العاصمة حيث توجه إلى أنصاره واعدا بكتابة "صفحة جيدة لكمبوديا"، وقد ألهب حضوره حماسة أنصاره.



وفى حال أكدت اللجنة الانتخابية الوطنية هذه النتائج، وهو أمر لن يتم قبل أيام عدة، فستشكل هذه الأرقام نتيجة مشرفة لحزب الإنقاذ الوطنى. وفى 2008، حصل هو سين وأنصاره على 90 مقعدا من أصل 123، ما يعنى أن هيمنتهم على البرلمان تتراجع، وأمس الأحد نددت منظمات أجنبية عدة بظروف الانتخابات لاسيما منظمة الشفافية الدولية التى أكدت فور انتهاء عملية الاقتراع حصول مخالفات عديدة.



وأضاف كول بريب مدير المنظمة فى كمبوديا لفرانس برس "من الصعب جداً الحديث عن إجراء انتخابات حرة ونزيهة، لا أعتقد أنه تم احترام تكافؤ الفرص"، من جهتها أكدت اللجنة من اجل انتخابات نزيهة فى كمبوديا التى راقبت العملية الانتخابية، أن 1,25 مليون شخص مسجلين نظريا لم ترد أسماؤهم على أى قائمة.






المصدر اليوم السابع

0 التعليقات:

إرسال تعليق