اتهم جون بوديستا المستشار السابق للرئيس الأمريكى باراك أوباما الأوروبيين "بالنفاق" فى قضية التجسس الأمريكية على البيانات، وفى مقابلة مع مجلة "دير شبيجل" الألمانية الصادرة غدا الاثنين، قال كبير موظفى البيت الأبيض السابق إبان فترة حكم الرئيس الأسبق بيل كلينتون، إن معظم الحكومات "هناك كانت تعلم فى الواقع بما نفعله نحن الأمريكيين، وفى كثير من الأحيان تعاونت معنا واستفادت من ذلك"، وأوضح بوديستا: "أنا أتفهم لماذا يضطر ساسة أوروبيون الآن إلى الاحتجاج ظاهريا على برنامج بريزم وبرامج أخرى لكن هذا فيه نفاق إلى حد ما".
يأتى ذلك بعد جدل كبير أثير فى أعقاب كشف النقاب عن قيام الولايات المتحدة بالتجسس على كم ضخم من بيانات الاتصالات عبر الهواتف والإنترنت فى عدد من الدول وكذا تجسسها على عدد من المقار الدبلوماسية، وأكد بوديستا أن القانون الأمريكى يجيز وسائل تجسس مثل برنامج المراقبة بريزم التابع لوكالة الأمن القومى الأمريكية (إن إس ايه) ، وطالب بوديستا بتوسيع نطاق النقاشات حول كيفية توائم القوانين مع التطور السريع للتكنولوجيا.
فى الوقت نفسه، انتقد بوديستا أنشطة وكالة الأمن القومى الأمريكية فى الخارج وطالب بالمزيد من الرقابة والشفافية على هذه الأنشطة، وفيما يتعلق بالتوتر الذى نشأ بين الولايات المتحدة وألمانيا بسبب فضيحة التجسس، قال بوديستا إن "الرئيس باراك أوباما قادر على تقليص هذا الغضب إذا كشف بشكل أدق ما تفعله الأجهزة الأمريكية فى الواقع".
المصدر اليوم السابع
0 التعليقات:
إرسال تعليق