الاثنين، 29 يوليو 2013

موغابى فى التاسعة والثمانين ما زال الرجل القوى فى زيمبابوى

يمثل رئيس زيمباروى روبرت موغابى الذى يترشح فى التاسعة والثمانين لولاية جديدة، بالنسبة لمواطنيه كل تاريخ بلاده المعاصر، من حرب الاستقلال إلى الانهيار الاقتصادى خلال سنوات الألفين مرورا بممارسة الحكم بتعسف متزايد خلال السنوات الـ33 التى حكم فيها البلاد.



ولد الرجل الذى يطلب الأربعاء أصوات مواطنيه، فى 21 فبراير 1924 وسرعان ما التزم منذ شبابه بالنضال فى حركات استقلال بلدان إفريقيا ما أدى به إلى السجن منذ 1964، وكانت بلاده واسمها آنذاك روديزيا الجنوبية، مستعمرة بريطانية تمردت أقليتها البيضاء على لندن وأعلنت استقلالها فى 1965 فى شكل أحادى الجانب وأقامت نظام تمييز عنصرى.



وكان موغابى حينها فى الأربعين ومشواره يشبه إلى حد ما مشوار نلسون مانديلا الذى كان أسير نظام الفصل العنصرى حينها، وأفرج عنه بعد عشر سنوات فى 1974 بعد أن حصل على شهادات عدة فى السجن ولجأ المناضل إلى موزمبيق حيث قاد حركة التحرير المسلحة، وفى 1980 مع استقلال البلاد، نال إعجاب حشود بلاده لما بذله من جهود من اجل المصالحة مع القادة السابقين البيض لنظام روديزيا، وإعجابا كبيرا فى الخارج، ولا سيما انه خصص عشرين مقعدا من اصل مئة فى البرلمان للأقلية البيضاء.



وكان حينها يستقبل بالمعانقة والمصافحة لدى قادة العالم اجمع، بينما كان الغرب يغض الطرف عن أجواء التخويف التى جرت فيها الانتخابات وتهديد موغابى باستئناف الحرب الأهلية، وكان الجميع حينها يثنى على نجاحاته - الفعلية- وبرامج بناء المدارس ومؤسسات الصحة وبرامج السكن الجديدة للغالبية السوداء التى كانت مهمشة.



غير أن البطل الإفريقى كان قاسيا جدا مع معارضيه، فتعرض إقليم متابليلاند منذ 1982 لقمع شديد ذى طابع اتنى، وهى ارض نديبيلى التى تناصر خصمه جوشوا نكومو، وراوحت حصيلة المجازر بين عشرة ألاف وعشرين ألف قتيل، وبدأ الغرب ينبذه خلال سنوات الألفين عندما أصيب بنكسة نتيجة استفتاء دستورى بداية الألفين فقرر استعمال القوة وصادر أراضى كبار المالكين البيض، وشابت أعمال عنف وتزوير الانتخابات الرئاسية فى 2002 وبدأت العقوبات الأميركية والاوروبية تنهال على زيمبابوى.






المصدر اليوم السابع

0 التعليقات:

إرسال تعليق