الأحد، 28 يوليو 2013

عضو مسلم بـ"الكونجرس": أمريكا لا تكره المسلمين.. وحوار الأديان "ضرورة"

قال كيث إليسون عضو الكونجرس الأمريكى، إن الولايات المتحدة ليست بلدا كارهة للمسلمين، وإنما هناك كارهون للمسلمين فى الولايات المتحدة، مشدداً أنه على مسلمى أمريكا أن يشاركوا أكثر فى الحياة السياسية، ويترشحوا للمناصب الحكومية ولعضوية الكونجرس، ويساهموا بشكل أكبر فى الأعمال التطوعية، لكى يتمكنوا من الإقلال من التأثير السلبى لدعاية الإسلاموفوبيا، مشيراً إلى أنه فى حال لم يقم المسلمون بإنشاء حوار مع المسئولين، ورواية قصصهم بأنفسهم، فإن آخرين سيتطوعون برواية هذه القصص بشكل مختلف تماماً.



وعبر إليسون عن اعتقاده بأن المشاركة الواسعة للمسلمين ستقلل حتى من تصريحات أعضاء الكونجرس السلبية، وضرب مثالا على ذلك عضو الكونجرس "مايك بومبيو" الذى صرح أن المسلمين لن يقوموا أبداً بإدانة الإرهاب، فما كان من إليسون إلا أن قام بزيارة بومبيو، وأراه صورة ابنه الذى يعمل فى الجيش الأمريكى، وقال له "أنا مسلم وابنى أيضا مسلم، وهو يقدم روحه فداء لبلده"، وهو ما تسبب فى مفاجأة لبومبيو، مبيناً أنه ذكر له الجماعات والحركات الإسلامية التى تدين الإرهاب، فيما أكد له بومبيو أنه لم يكن على علم بهم.



وعند سؤاله عن الإسلاموفوبيا فى الولايات المتحدة، قال إليسون إنه كثيراً ما يتعرض للتحيزات المسبقة بسبب كونه مسلما، مؤكدا أن المسلمين فى أمريكا لديهم الكثير من قصص النجاح، ولكنهم يمرون أيضا بالكثير من التجارب السيئة، وشبه الأمر بمن يستخدم المصعد للصعود، إلا أن المصعد أحيانا ما يهبط به أيضا.



وأقر النائب المسلم بالكونجرس، بوجود مصاعب تواجه تقبل المسلمين فى الولايات المتحدة، إلا أنه تحدث فى الوقت نفسه عن تجربته الشخصية، فى الفوز بعضوية مجلس النواب فى ولايته لمرتين، والفوز فى انتخابات الكونجرس أربع مرات، رغم أن الناخبين يعرفون أنه مسلم. ويخلص من ذلك إلى أن الولايات المتحدة ليست دولة كارهة للمسلمين، وإنما يوجد كارهون للمسلمين فى الولايات المتحدة، ويوجد متعصبون، لكن عددهم قليل.



وشدد على ضرورة أن يتحد المؤمنون بجميع الأديان، وحتى غير المؤمنين، فى مواجهة غارسى بذور الكراهية، لافتا إلى وجود كارهى المسلمين فى أماكن عديدة فى أمريكا، فحتى فى الكونجرس هناك من طالب بقصف الكعبة فى حال وقع هجوم إرهابى على الولايات المتحدة، وهناك من اتهم الإدارة الأمريكية بأنها تتعاون مع الإرهابيين، بتعيينها للمسلمين، إلا أن إليسون أكد أن كل هذا لن يوقفه عن المضى فى طريقه.



كما عبر إليسون عن اعتقاده بأن الولايات المتحدة ستتجاوز مشكلة كراهية المسلمين، كما أصبحت التفرقة الفجة بين السود والبيض جزءاً من الماضى.



وشدد إليسون على أهمية الحوار، سواء بين المسلمين أنفسهم أو بينهم وبين غيرهم، وحكى فى هذا الإطار عن موقف حدث له مع أحد الأئمة المسلمين عندما رشح نفسه لعضوية الكونغرس للمرة الأولى، إذ قال له هذا الإمام إن التصويت فى الانتخابات حرام، وعندما سأله إليسون عن سبب تحريمه، قال له إن السبب يتمثل فى معارضته للحرب التى تشنها الولايات المتحدة فى العراق، فأكد له إليسون أنه يخوض الانتخابات من أجل وقف هذه الحرب، وهو ما أدى إلى اقتناع الإمام.



وعن الحوار بين الأديان، قال إليسون إنه لابد أن يتم بطريقة مختلفة، لأن من يحضر مثل هذه الحوارات الآن هم الأشخاص الذين لديهم استعداد للحوار، فى حين أنها لابد أن تستهدف المتعصبين الذين يرفضون التواصل مع الآخر.



وأشار إليسون إلى ضرورة التعاون بين الراغبين فى الحوار من أبناء جميع الأديان، عبر فعاليات من قبيل دعوة المسيحيين واليهود إلى إفطارات المسلمين فى رمضان، وحكى عن إفطار مشترك نظمه حاخام وإمام، عندما كان اليهود يحتفلون بأحد أعيادهم فى رمضان، مؤكدا أن كثيرا من الأشخاص تعلموا أمورا عديدة من هذا الإفطار.






المصدر اليوم السابع

0 التعليقات:

إرسال تعليق