الاثنين، 29 يوليو 2013

نواب وأعضاء مجلس الشيوخ الباكستانى ينتخبون خلفا للرئيس الثلاثاء

ينتخب النواب وأعضاء مجلس الشيوخ الباكستانيون الثلاثاء خلفا للرئيس آصف على زردارى، فى انتخابات سترسخ سلطة رئيس الوزراء الجديد نواز شريف على رأس البلد المسلم الوحيد الذى يملك السلاح النووى، وقدمت المحكمة العليا إلى يوم الثلاثاء فى 30 يوليو، موعد هذه الانتخابات الرئاسية التى كانت مقررة فى السادس من أغسطس. وانتقد هذا القرار حزب الشعب الباكستانى الذى انتقل إلى المعارضة فى أعقاب هزيمته فى الانتخابات النيابية التى فاز بها حزب الرابطة الإسلامية بزعامة نواز شريف.



وأعلن حزب الشعب الباكستانى، أبرز أحزاب المعارضة الذى أزعجه قرار القضاء، مقاطعة هذه الانتخابات الرئاسية التى لا تتوافر له إمكانية للفوز بها، فى أى حال، ولا ينتخب الرئيس فى باكستان بالاقتراع الشعبى، لكن تنتخبه لجنة مصغرة مؤلفة من أعضاء مجلسى البرلمان وأعضاء الجمعيات الإقليمية الأربع، وكان الرئيس ورئيس حزب الشعب الباكستانى، آصف على زردارى، أرمل المرأة الوحيدة التى تسلمت منصب رئيسة الوزراء فى تاريخ البلاد بنازير بوتو التى اغتيلت فى ديسمبر 2007، أكد انه لن يترشح لولاية جديدة بعد هزيمة حزبه فى الانتخابات الرئاسية.



وبعد هذه المقاطعة وانسحاب بعض المرشحين ورفض بعض الترشيحات، ما زال اثنان فقط يتنافسان للفوز بلقب رئيس، وسيواجه ممنون حسين، احد أقطاب الرابطة الإسلامية والذى جمع ثروته فى قطاع النسيج وتولى فترة وجيزة منصب حاكم إقليم السند الجنوبى فى 1999، وجيه الدين أحمد، القاضى السابق المتقاعد فى المحكمة العليا والذى كان يدافع عن حزب حركة الإنصاف وهى الحزب الصاعد الذى أسسه بطل الكريكت السابق عمران خان.



وسجلت حركة الإنصاف نتائج جيدة فى الانتخابات النيابية الأخيرة وانتقلت إلى المرتبة الثالثة على الصعيد السياسى خلف الرابطة الإسلامية وحزب الشعب الباكستانى، ولكن لا تتوافر لها أى فرصة عمليا للفوز بالانتخابات الرئاسية الثلاثاء، طالما أن دعم الرابطة الإسلامية مهم.



من جهة أخرى، أدى تعديل دستورى فى 2010 إلى نقل جزء من صلاحيات الرئيس إلى مجلس النواب، وعزز بالتالى صلاحيات رئيس الوزراء، وعلى رغم هذا التعديل، نجح الرئيس زردارى فى التحكم فى زمام الأمور فى السنوات الأخيرة وفرض شخصيته على رؤساء الوزراء، لذلك يرمى اختيار ممنون حسين الذى يعتبر مواليا لنواز شريف إلى تعزيز سلطة الأخير فى وقت تواجه باكستان تحديات كبيرة.



وفى تصريح للوكالة، قال المحلل الباكستانى حسن عسكرى أن "ممنون حسين شخصية كبيرة فى السياسة. وهذا هو السبب الذى حمل نواز شريف على اختياره ليصبح الرئيس المقبل"، وتواجه باكستان البلد المسلم الذى يبلغ عدد سكانه 180 مليون نسمة، أزمة طاقة غير مسبوقة تغضب سكانها وتعرقل نموها الاقتصادى، واعتداءات متكررة يشنها متمردو طالبان، والملف الشائك لانسحاب قوات الحلف الأطلسى من أفغانستان المجاورة الذى من شأنه أن يربك التوازن الإقليمى الهش.



وسيتخلى الرئيس زردارى عن منصبه فى نهاية ولايته مطلع سبتمبر، ويتوقع المحللون أن يمضى القسم الأكبر من وقته خارج باكستان بسبب تهديدات موجهة إليه - قتل رئيس حرسه الشخصى هذا الشهر فى اعتداء وقع فى كراتشى (جنوب)- وللنجاة من احتمال توجيه تهم بالفساد إليه، وسينتخب أعضاء مجلس الشيوخ والنواب الباكستانيون بين الساعة 10,00 والساعة 15,00 غدا الثلاثاء الرئيس، على أن تعلن النتيجة مساء.









المصدر اليوم السابع

0 التعليقات:

إرسال تعليق